أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش العقلية النفسية والوعي بالانفعال وعلاقتهما بالوجود النفسي الممتلئ لدى طلبة الجامعة
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش العقلية النفسية والوعي بالانفعال وعلاقتهما بالوجود النفسي الممتلئ لدى طلبة الجامعة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العقلية النفسية والوعي بالانفعال وعلاقتهما بالوجود النفسي الممتلئ لدى طلبة الجامعة ) .
وتهدف الدراسة التي قدمتها الطالبة تمارا قاسم محمد احمد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة لطيفة ماجد محمود ، الى الكشف عن العلاقة بـين العقلية النفسية والوعي بالانفعال وعلاقتهما بالوجود النفسي لدى طلبة الجامعة من خلال التعرف على أهداف عدة .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن طلبة الجامعة يتمتعون بعقلية نفسية بشكل أعلى من متوسط المجتمع الذي ينتمون إلية ، وأن العقلية النفسية لا تتأثر بمتغير النوع وبمتغير التخصص ، وأن طلبة الجامعة يتمتعون بالوعي بالانفعال بشكل أعلى من متوسط المجتمع الذي ينتمون إلية ، وأن الوعي بالانفعال يتأثر بمتغير النوع ( ذكور- إناث) حيث تبين أن الإناث أكثر وعيا بالانفعال , كما انه لا يتأثر بمتغير التخصص ( إنساني-علمي)، وأن طلبة الجامعة يتمتعون بالوجود النفسي الممتلئ بشكل أعلى من متوسط المجتمع الذي ينتمون إلية ، وأن الوجود النفسي الممتلئ لا تتأثر بمتغير النوع وبمتغير التخصص .
وبينت الدراسة ان العلاقة بين العقلية النفسية والوعي بالانفعال كانت ذات دلالة إحصائية ايجابية أما العلاقة بين العقلية النفسية والوجود النفسي الممتلئ فقد كانت أيضا ذات دلالة إحصائية موجبة , كما أن علاقة الوعي بالانفعال مع الوجود النفسي كانت علاقة دالة موجبة مرتفعة ، وأن العلاقة بين العقلية النفسية والوعي بالانفعال والوجود النفسي الممتلئ , بالنسبة لعلاقة العقلية النفسية في الوجود النفسي فقد كانت دالة إحصائيا لان القيمة التائية المحسوبة أعلى من القيمة الجدولية وهذا يشير إلى وجود علاقة بين العقلية النفسية (المتغير المستقل) والوجود النفسي الممتلئ ( المتغير التابع) كما أن علاقة الوعي بالانفعال في الوجود النفسي كانت أيضا دالة إحصائيا لان القيمة لتائية لها المحسوبة كانت أعلى من القيمة الجدولية وهذا يدل على وجود علاقة بين الوعي بالانفعال (المتغير المستقل ) والوجود النفسي الممتلئ ( المتغير التابع) .
وأوصت الدراسة بضرورة توجيه الهيئات التدريسية إلى أهمية فهم الطلبة انفعالاتهم ومعرفتها والسيطرة عليها , لما لها من دور في تنمية فهمهم لأنفسهم وللآخرين واحترامهم وتقبل الاختلافات الشخصية والاجتماعية في ضل أطار اجتماعي متماسك يسوده تقبل الآخرين بما يضمن صحتهم النفسية ويحقق وجودهم النفسي الممتلئ ، وقيام الجامعات بتفعيل دور الوحدات الإرشادية في الكليات بعقد ندوات لتوعية طلبة الجامعة بأهمية العقلية النفسية وما تتطلبها من ممارسات تسهم في صقل شخصية الطلبة، وضرورة قيام الوحدات الإرشادية في الجامعات باستخدام مقياس الوجود النفسي الممتلئ لدى طلبة الجامعة , والأخذ به في عملية التقويم والفحص النفسي , لتنمية مهارات الوجود النفسي ، للارتقاء بمستوى سعادة ورفاهية الفرد، وحب الحياة، والرضا عنها، وتحمل تبعتها والانفتاح أكثر على الأفكار والمعلومات والقيم وكل ما يتعلق بها.