أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش ظاهرة المنع في الدرس الصوتي العربي
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش ظاهرة المنع في الدرس الصوتي العربي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( ظاهرة المنع في الدرس الصوتي العربي ) .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى رئيساً ، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور علاء حسين علي من كلية التربية الاساسية جامعة ديالى ، والاستاذ الدكتور عماد حميد احمد من كلية التربية للبنات جامعة تكريت ، والاستاذ المساعد الدكتور علي خليف حسين من كلية الآداب جامعة بغداد ، والاستاذ المساعد الدكتور جاسم خلف ملص من كلية التربية الاساسية جامعة واسط ، والاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى عضواً ومشرفاً .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة حنان محمود حسين علي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى تسليط الضوء على ظاهرة المنع في الدرس الصوتي العربي .
وتوصل الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان ظاهرة المنع لا تقتصر على مستوى معين من مستويات اللّغة، بل كانت في المستويات جميعها مِمَّا يؤكد أهميتها في الدّراسة اللّغوية ، وجد البحث أَنَّ المنع في الدراسة الصوتية قد يختلف قليلًا في مفهومه عَمَّا هو عليه في المستويات الأخرى ، وقد يكون المنع سببًا رئيسًا في الحفاظ على فصاحة العربيّة فيكون عاصمًا وحارسًا من ضياع بعض الظواهر الصوتية فقد منعت بعض الأصوات من الاستعمال؛ لمخالفتها الأصوات الأصول ، وقد تكون هذه الأصوات مقترضة من لغات المعجم ، ويكون المنع معبرًا وممثلًا لحالات وأصوات غير منطوقة وغير متحققة في أعضاء آلة النطق .
وأوضحت الدراسة إن أهمية ظاهرة المنع موازنة بظاهرتي المماثلة والمخالفة؛ فإذا كانت المخالفة حالة إيجابية لتقليل المتماثلات الثقيلة، فإِنَّ ظاهرة المنع ملمح ثالث يعمل بجنب المخالفة؛ ليمنع بعض التماثلات التي تختلط فيها الأصوات، ويضطرب النظام الصوتي؛ فيكون منع التماثل سببًا للانسجام الصوتي .
أثبتت الدّراسة أَنَّ علماء التجويد هم أكثر عناية بظاهرة المنع فقد تعاملوا معها في أَغلب المواضع الصوتية، ولربما كانَ هذا بسبب طبيعة عملهم الذي يتحرى الدقّة والوقوف على النطق الصحيح المتواتر ، ويتضح أَنَّ هناك خلافًا في بعض الأمثلة الممنوعة إذ لم يتفق علماء العربيّة والتجويد في كُلّ ما مُنع ، فقد منع المرادي تفخيم (ق غ خ) ، وعدّها جمع من علماء التجويد كابن الطحان ، وابن الجزري ، وغيرهما مفخمة ، وقد عدَّ ابن الطحان ترقيقها لحنًا، والباحثون المحدثون ربطوا تفخيمها وترقيقها بالسياق .
كشفت الدّراسة عن أهمية صائت الإيصال (همزة الوصل) تصبح في البنية الممتنعة فهي زيادة صوتية تؤدي وظيفة النطق فيما كانَ متعذرًا نطقه، وهي ليست همزة في حقيقتها، بل صويت قصير لا يتمكن تمكن الصائت في طوله، وأهمية النظام المقطعي للعربية في تحليل بعض الظواهر الصوتية الممتنعة بوصفهِ اللبنة الأولى للتركيب فالمقطع أَصغر وحدة صوتية في التركيب ، وكانَ المنع في بعض الأبنية بسبب صعوبة نطق بعض المقاطع المرفوضة في الاستعمال ، ولاسِيَّمَا المقطع المديد ، والمزدوج ، والمتماد ، وهي مقاطع يتوالى فيها صائت طويل أو مزدوج في مقطع مقفل ، أو صائت قصير يقفل بصامتين ، أو صائت طويل مقفول بصامتين مِمَّا يصعب تحقيقه في النطق فاختص ذلك في الوقف في آخر الكلمة، وامتنع في أولها ، ووسطها ، وفي الوصل .