أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التفكير اللساني عند أبن أبي الربيع الأندلسأطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التفكير اللساني عند أبن أبي الربيع الأندلسي
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التفكير اللساني عند أبن أبي الربيع الأندلسي
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التفكير اللساني عند أبن أبي الربيع الأندلسي ت 688 هـ ) .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى رئيسا ، وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور صفاء توفيق كاظم من كلية التربية أبن رشد للعلوم الانسانية جامعة بغداد ، الاستاذ المساعد الدكتور أمل صالح مهدي كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة تكريت ، والاستاذ المساعد الدكتور حسين ابراهيم مبارك من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى ، والاستاذ المساعد الدكتور محمد بشير حسن من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى ، والاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى عضوا ومشرفا .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب أحمد فرج حسن غازي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، الى التعرف على التفكير اللساني عند أبن أبي الربيع الأندلسي .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن ابن أبي الربيع اتّبع في تقسيم مصنّفاته إلى أبواب ، وفصول ، ومسائل ، وكان فيها على شريعة بيّنة ، ومنهج سليم ، ولم يأت بها كيفما اتفق ، ويتجلّى ذلك واضحاً في كتبه : البسيط ، والكافي ، والملخّص ، وتفسير أبن أبي الربيع ، وكان ابن أبي الربيع شديد الحرص على عدم اختلاط كلامه وشرحه في (البسيط) ، و(الكافي) بما ينقله من فقرات عن (الزجاجي) في (الجمل) ، و(الفارسي) في (الإيضاح) ، ويعرض ابن أبي الربيع مادته العلمية بألفاظ لا يتقعّر فيها ، وجُمَلٍ يُسهل فهمها، فأسلوبه (أسلوب معلم) غرضه إيصال المادة بأيسر الألفاظ ، والعبارات ، ويضبط ابن أبي الربيع – أحياناً – شواهده ، سواء أكانت شعرية أم نثرية ، ويبين معاني مفرداتها ، وينبّه القارئ كثيراً إلى ما سيأتي شرحه ، أو إلى ما سبق ذكره.
وأوضحت الدراسة أن ابن أبي الربيع عالم أصولي من طراز رفيع ، متمكن من صنعته ، عارف بأسرارها ، وقد أفاد منها كثيراً في مصنفاته التي مُلِئت بأصول الصنعة من نصّ على سماع ، أو استدلال بقياس ، أو إثبات بعلل ، أو إجماع ، أو استصحاب حال ، لكنّه يقدّم السماع دائماً على القياس ، فالصنعة – كما وصفها – عنده مبنية على ضبط فصيح كلام العرب ، ولذلك كثُرت شواهده من القرآن الكريم ، وكلام العرب : شعراً ، ونثراً ، وعلى الرغم من كون ابن أبي الربيع عالماً بصرياً يميل إلى آراء البصريين ، فإنّ له شخصية نحوية فريدة ، فهو لا يميل إلى البصريين إلا بدليل ، ولذلك فلا غرابة أن تجده يوافق الكوفيين في آرائهم أحياناً ، وقد يخالف البصريين – في بعض المسائل – في أحيان أخرى.
وبينت الدراسة ان كتب ابن أبي الربيع لم تصل مكتملة ، فقد فقدت منها أبواب اللغة : الصوتية ، والصرفية ، والدلالية – وآمل أن يعثر المحققون على ما ضاع منها – غير أنّ منهج ابن أبي الربيع في البسيط ، والإطالة ، قلل من حجم هذا الفقد ، وإن كانت هذه المواد اللغوية نثرت بين صفحات مصنفاته نثراً ، ولعلّ ما خفف فقدان هذه الأبواب أيضاً ، ما وجدته في تفسيره الذي حَفِلَ بكثير من القضايا الصوتية ، والصرفية ، والدلالية وناقش كثيراً من ظواهرها ، مما ساعد الباحث في تقديم صورة عن ملامح تفكيره اللغوي ، وإنّ قيمة ابن أبي الربيع تتجلى في إدراكه أهمية (علم اللسان) – كما سمّاه – وخطره ، وتقديمه على النظر في علوم الشرع ، لأنّه الباب الموصِل إليها .