أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الجوانب المالية والاقتصادية في كتاب شرح صحيح البخاري لأبن بطال
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الجوانب المالية والاقتصادية في كتاب شرح صحيح البخاري لأبن بطال
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الجوانب المالية والاقتصادية في كتاب شرح صحيح البخاري لأبن بطال ت 449هـ ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب رشيد علي خضير ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عاصم اسماعيل كنعان ، الى التعرف على الجوانب المالية والاقتصادية في كتاب شرح صحيح البخاري لأبن بطال ت 449هـ ) .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان ابن بطال عاش ما بين النصف الأخير من القرن الرابع الهجري ، والنصف الأول من القرن الخامس الهجري ، وكان للفتن في زمانه أثرٌ في تنقله بين بعض المدن الأندلسية ، فكانت الفتنة البربرية سبباً في رحيله الى مدينة بلنسية ، ويعد من أوائل الشروح لكتاب (الصحيح) للبخاري (ت256هـ/869م) ، بل هو أقدم شرح مطبوع لصحيح البخاري ، والذي أكثر النقل عنه كل من جاء من بعده ، وتبين من خلال الدراسة ازدهار الحياة العلمية في عصر ابن بطال بالأندلس ، على الرغم من الظروف السياسية القاسية ، حيث كثرت التأليف والكتب ، وبرز عدد من العلماء يأتي في مقدمتهم أبو القاسم المهلب بن احمد بن أبي صفرة الأندلسي (ت435هـ/1043م) ، ومن مؤلفاته (شرح صحيح البخاري) ، الذي يعد من أقدم الشروح الأندلسية ، وقد استفاد منه ابن بطال بشكل كبير .
وأوضحت الدراسة إن ابن بطال القرطبي هو أحد أبرز علماء المذهب المالكي في الأندلس الذي كان منتشراً في بلاد الأندلس ، وأنه من أهل العناية التامة بالحديث النبوي الشريف ، وأن ابن بطال تتلمذ على يد العديد من كبار العلماء في الفقه ، والحديث ، واللغة ، مما ترك ذلك أثراً واضحاً في شخصيته ،وعلى الرغم من أن ابن بطال كان مالكي المذهب إلا أنه لم يتعصب له ، وكان يخالف المذهب في كثيراً من الأحيان إذا رأى أن رأي المذهب خلاف الدليل، وعرف عنه اعتنائه بإيراد الآثار عن الصحابة والتابعين ومن دونهم في تفسير آيات الأحكام وفي الفقه ، وبينت الدراسة اتفاق آراء ابن بطال مع أغلب آراء الفقهاء ، واهتمامه بنقل اجماعات أهل العلم في المسائل ذات المضمون الاقتصادي .