أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الوزن الاستراتيجي لمحافظة ديالى في الأمن الغذائي العراقي دراسة في الجغرافية السياسية
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الوزن الاستراتيجي لمحافظة ديالى في الأمن الغذائي العراقي دراسة في الجغرافية السياسية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الوزن الاستراتيجي لمحافظة ديالى في الأمن الغذائي العراقي دراسة في الجغرافية السياسية ) .
سعت الدراسة التي تقدم بها الطالب حسين عبد المجيد حميد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عبد الأمير عباس عبد ، للكشف عن مستوى وأهمية الأثر الذي تساهم به محافظة ديالى في الأمن الغذائي العراقي ، وتسليط الضوء على أهمية بعض المحاصيل والمنتجات الحيوانية التي تتصدر محافظة ديالى باقي محافظات العراق من ناحية كميات الانتاج وجودتها والتي لها أثر في توفير الغذاء العراقي ، فضلا عن الوقوف على أوضاع إنتاج الغذاء في العراق قبل وبعد عام 2003م وايضاح عواقب وأبعاد عدم تحقيق الأمن الغذائي في الوقت الحاضر وتأثيرها في الأمن الوطني .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الامن الغذائي منظومة متكاملة وليست منفردة وذلك نتيجة لاختلاف الظروف الطبيعية والبشرية لكل منطقة ، واصبحت الاستراتيجيات الحديثة تتضمن دراسة جميع مفاصل الدولة وكل ما يتعلق بأمن المواطن وفي كافة الجوانب ومنها جانب الغذاء ، وان انتاج الغذاء ذو جوانب متعددة طبيعية وبشرية تشمل الزراعة والاقتصاد والسياسية وحقوق الانسان والصحة وكل منها ينظر الى الموضوع من زاوية اختصاصه وليس ملما بالجوانب الأخرى، ولقد اثرت النشاطات الارهابية للجماعات التكفيرية بشكل سلبي على زراعة وانتاج المحاصيل الغذائية ومنتجات الثروة الحيوانية والذي انعكس بدوره على انتاج العراق بشكل عام .
وبينت الدراسة ان السنوات الاخيرة اظهرت حالتين متطرفتين من ناحية المناخ هما حالة الجفاف وقلة سقوط الامطار (موسم 2008-2009) والحالة الاخرى هي غزارة الامطار وحدوث فائض في مخزون بحيرة حمرين وبالتالي فتح اطلاقات بكميات كبيرة من المياه في نيسان 2016 ، مما يدل على قصور مشاريع الري والخزن وبالتالي يجب اعادة النظر في ادارتها وبناء مشاريع ومنشآت جديدة ، وان محافظة ديالى يمكن ان تكون مهيأة لزراعة وانتاج محاصيل استراتيجية مهمة لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه في ظل السنوات التي شهدت المحافظة فيها ندرة المياه، الا ان هذه الدراسات لم تلاقي الاهتمام المطلوب .
وأوصت الدراسة بضرورة تكثيف الدراسات التي تهتم بالبعد الاقليمي لإنتاج الغذاء والذي سيؤدي بدوره الى رسم خريطة الغذاء في الدولة ، وضرورة اعطاء الامن الغذائي دور كبير في سلم اهتمامات الدولة واعتباره من اولويات الامن الوطني واستراتيجيات الدولة العليا ، واستحداث مراكز بحثية تهتم بموضوع الامن الغذائي تضم تخصصات متعددة مثل الصحة والسكان والجغرافية والاقتصاد والسياسة تكون مهمتها اعداد استراتيجية شاملة للغذاء وانتاجه ، وتوصي الدراسة بزراعة وانتاج المحاصيل المناسبة في الترب والمناطق المناسبة والابتعاد عن السياسات التي اكل عليها الدهر وشرب مثل سياسة الإصلاح الزراعي وغيرها ، وهذا ما طبقته دولة الامارات العربية المتحدة باستحداث مركز الزراعات الملحية .