أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة العلمية في المغرب والأندلس من خلال كتاب البداية والنهاية لابن كثير
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الحياة العلمية في المغرب والأندلس من خلال كتاب البداية والنهاية لابن كثير
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الحياة العلمية في المغرب والأندلس من خلال كتاب البداية والنهاية لابن كثير ت 774 هـ ) .
وركزت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة بشائر هادي حسن رزج وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عدنان خلف كاظم ، على أحوال العلماء في بلاد المغرب والأندلس ، ونتاجهم في ظل الاوضاع المختلفة التي مرت بها بلادهم .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الدراسة كشفت عن حقيقة مهمة وهي قدرة هذه الامة على العطاء والبذل بسخاء في ميادين الحضارة الإنسانية المختلفة في أحلك الظروف واصعب الاحوال وكان يؤجج شعلة النشاط العلمي مما عرف بهِ الأمراء والملوك في الأندلس من التنافس والتسابق في حلبة العلم وميدان المعرفة وحرص كل منهم على ان تشمل مملكته على اعلام الفكر والادب ، فوجد العلماء والأدباء مجالاً رحباً ، مما خلق تياراً قوياً من النشاط العلمي في مختلف فروع المعرفة، وكان التواصل الدائم بين علماء الشرق والغرب عاملاً مهماً في ازدهار الحركة العلمية في المغرب والاندلس.
وبينت الدراسة ان هجرة العلماء من المغرب والاندلس الى مدن المشرق الاسلامي والاخذ عن علماء المشرق ثم العودة مرة اخرى الى بلادهم ، وكان ذلك يشمل جميع العلوم والمعارف التي برع فيها المشارقة ، كما ان تلك الجهود العلمية التي أسهم بها علماء الاندلس في وجوه العلم كانت تصاحبها جهود إخوانهم من علماء المشرق الذين لقيت كتبهم في الاندلس كل العناية والاهتمام، فالأندلس لها فضل المساهمة في بناء كيان المعرفة الانسانية بفكرها وعلمها وثقافتها ،وفضل و فضل بإيصالها ثقافة المشرق ومأثره العلمية الى أوربا ، وتشجيع أمراء وخلفاء الأندلس العلماء ، ادى الى أقبال الناس على العلم وتقديرهم واحترامهم للعلماء، اذ اقبل اهل الأندلس على العلم لذاته غير مدفوعين اليه بدوافع أخرى ، وظهور عدد كبير من العلماء والفقهاء والشعراء في الأندلس في عهد الامارة والخلافة نتيجة التقدم والاهتمام بالعلوم .