أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش شعر لبيد وذي الرمة – دراسة نقدية موازنة
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش شعر لبيد وذي الرمة – دراسة نقدية موازنة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (شعر لبيد وذي الرمة – دراسة نقدية موازنة ) .
وهدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة نهى خليل ابراهيم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة نوافل يونس سالم ، الى الموازنة بين الشاعر لبيد وذي الرمة من خلال الوقوف على مواطن الاختلاف والتشبيه بين الشاعرين ، وسلط الدراسة الضوء على التجربة الشعرية عند شاعرين من شعراء العربية امتازا بقدرتهما الشعرية الخلاقة ، لما يمتلكان من سعة أُفق وقدرة مكنتهما من إلبـــاس الألــفاظ خصائص ومقومات فنــــية تنماز بالفـــرادة والخصـــوبة والثــــــــراء ، والشـــاعـران همــــــا لبيـــــد بن ربيعة العامري ، وهو شـــــاعر مخضـــرم ، والآخر ذو الرمة وهو شاعـر أُموي عاش بين ( ٧٧ – ١١٧ه) .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان إشـــادة النقاد القدامى والمحدثــــين بالشـــاعـــــرين لمــــا يمتلكان من مــكانة شعرية مرمـــوقة بين اقرانهم ، أمّـــا فيما يخصّ الأغــــراض فـــيتفــق الشاعران في كثرة الوصف ، وقلّة المدح والهجاء ،ويتغلب لبيد في كثرة الفخر على ذي الرمة ،كما تغلب عليه في الحكمة، في حين يتغلب ذو الرمة على لبيـــــد في الـوقفة الطللية والمشهد السردي فقد كانا معادلاً موضوعياً لذات الشاعرين ، وفي المظاهر الفنية فإنهما يتفقان في جوانب ويختلفان في أخرى .
وأوضحت الدراسة ان ذو الرمة أكثر الشعراء تأثرا بلبــيد وكانت الشــــرارة التي انطـــلقتُ منها في عقد الموازنة هي أن القرشي ذكر قول ذا الرمة أن لبيد أشعر الناس ، وهذا يعبر عن إعجابه بلبيد وتأثره به، وهذا القول هو الذي جعلني انطلق بعقد الموازنة بعد الاطلاع على ديواني الشاعرين.