أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش القارئ في كتب إعجاز القرآن
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش القارئ في كتب إعجاز القرآن
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( القارئ في كتب اعجاز القران ) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب ليث سامي علوان ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان ، على أنواع القراء ومستوياتهم في كتب إعجاز القرآن .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إن النشاط القرآني يعد واحدًا من الاستراتيجيّات الفاعلة، بوصفهِ موجهًا بارزًا في إجراءات كتب إعجاز القرآن, كما شغلت القراءة حيّزًا يُعتدّ به في مصادر الحديث النبويّ الشريف، وشكّلت بمجموعها حافزًا مهمًا في برنامج إنجاز عمليّة التلقّي والتأويل, كذلك أكّدت النُخبة المثقّفة من النقّاد والباحثين أهمّية القراءة، بوصفها المعين الثرّ في الثقافة وضرورة التعمّق فيها من أجل استخراج المعنى الذي يُرام التوصّل إليه, وأفضت عناية الغرب بالقراءة والقرّاء إلى نظريات أكّدت مفاهيم الفهم والإدراك والوعي، والتأمّل، والتأويل بوساطة قراءة متفحصة متأنية يصح تسميتها بقراءة التدبر، وهي المقصودة في قراءة كتاب الله الأعظم بحسب صراحة النص القُرآني في معرض خطاب الكُفار , وإنّ عناية أصحاب الإعجاز بمفهوم الإعجاز تنظيرًا وتجريبًا، تعكس مدى وعيهم لأهمّية المصطلح وأثره البالغ في ردّ الشبهات والطعون, وكشف البحث عن محفّزات للقراءة في المنظومة المعرفيّة لمؤلّفي الإعجاز، تجسّدت بعنصري التزيين والترغيب, أيضاَ يُعدّ الخزين الثقافي والعمق المعرفي للقارئ متكأً مُهمًا لاستكناه النص .
أوضحت الدراسة إنّ القراءة عمليّة تفكيك الكتابة من خلال دراسة ربط العلاقات بمنظورات دلاليّة لتُشكّل المحاور الأساسيّة للمعنى ، أي معرفة المعنى بوساطة تفكيك النصّ الذي يمتزج فيه ربطهما الدال الذي هو الرمز، والمدلول الذي هو المعنى، واستقراء ربطهما بالمعنى الأساس الذي شُيّد من أجله النصّ، فالقراءة والكتابة عمليّتان متلازمتان، إذ إنّ القراءة بمنزلة اللازم من الملزوم للكتابة.
وبينت الدراسة إِنَّ القراءة قد تعني، في بعض الأحيان، المعرفة أو العلم بشيءٍ من الأشياء، أو الأمور التي لا تكون واضحة، فالقراءة هنا ينجلي فيها المُبْهَم، وتكون على قدر المعرفة , فتكون القراءة متماشية مع القدرة والإدراك البشري، مراعية لأحوالهم من الضعف على قدر المعرفة والفهم وعدم التعب والسهر، والمشقّة، وهذه القراءة تكون في صلاة الليل، ولاسيما حين يكون المصلّي نشطًا لأنه إن صلّاها وهو متعَب وكسل لم يُؤدّها حقّها، فأعطاه الله الرخصة لكي ينام ويستريح؛ حتى تكون قراءته صحيحة وغير مغلوطة.