
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر الغبار والعواصف الغبارية في اشجار النخيل والحمضيات في محافظة ديالى
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر الغبار والعواصف الغبارية في اشجار النخيل والحمضيات في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر الغبار والعواصف الغبارية في اشجار النخيل والحمضيات في محافظة ديالى – دراسة في المناخ الزراعي ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب خميس غازي خلف ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة أزهار سلمان هادي ، إلى تحليل تكرارات الظواهر الغبارية ( العواصف الغبارية والغبار العالق والمتصاعد) وبين تباينها الزماني وتأثيرها على إنتاجية أشجار النخيل والحمضيات وعلاقتها بانتشار أمراض النخيل و الحمضيات .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان العامل البشري يلعب دوراً مضاعفاً في زيادة ظاهرة العواصف الغبارية بأشكالها ومكوناتها من خلال العامل السلبي الذي يمارسه على الطبيعة مما انعكس على تفاقم حد ظاهرتي الجفاف والتصحر التي لها الأثر البارز في زيادة تكرار العواصف الغبارية ،وتعد الرياح التي لا تقل سرعتها عن (7 م/ثا) والمنتظمة في شدتها واتجاهها العامل الرئيس في حدوث العواصف الغبارية ،وان موقع العراق القاري واتصاله بالصحاري المحيطة به السبب الرئيس في تعرضه للعواصف الغبارية ، وتلعب العواصف الغبارية دوراً مؤثراً في نقل الآفات والأمراض الزراعية من أماكن هبوبها ولأماكن المصابة التي تقع في مسارها إلى المناطق الأخرى . فضلاً عن حملها مواد عالقة كثيرة وفايروسات وجراثيم وملوثات صناعية تلقي بضلالها على المناطق التي تترسب عليها .
وبينت الدراسة ان العواصف الغبارية تعمل على اضعاف اشجار النخيل والحمضيات من خلال تغطيتها بالأتربة مما ينعكس ذلك على إنتاجية الشجرة وبالتالي على كميات الانتاج ، وضعف الإجراءات المتخذة من قبل مديرية زراعة ديالى والشعب التابعة لها في توفير المبيدات الكيمياوية لمكافحة اثار الإصابات المنتشرة في بساتين منطقة الدراسة ، وظهر من خلال الدراسة ان محطة الخالص سجلت تكرارات للعواصف الغبارية اكثر مما سجلته محطة خانقين ويتضح ذلك من خلال قربها للمناطق الداخلية المصدرة للعواصف الغبارية ، وان قيام مديرية زراعة ديالى بإلغاء المكافحة الجوية منذ عام 2007 قد أثر تأثيراً كبيراً على واقع الانتاج الزراعي من خلال ما تحدثه تلك المكافحة من أثر كبير بتغطيتها مساحات واسعة من منطقة الدراسة .
واوصت الدراسة بضرورة انشاء مركز لدراسة العواصف الغبارية وتحليلها ومعالجتها ، والتعاون الاقليمي والدولي وتبادل الخبرات ، باعتبار العواصف الغبارية لا تتقيد بحدود معينة ، بغية التقليل من تأثيرها على الحياة العامة ، والتعاون بين الأنواء الجوية العراقية والباحثين بشكل أفضل لتسهيل مهامهم من خلال توفير البيانات ، خصوصاً بعد ان عمدت الأنواء الجوية وضع مبالغ باهضه لإعطاء البيانات وهذا ما يعيق من عمل الباحثين ، والاهتمام بالغطاء النباتي ووضع القوانين الصارمة من المؤسسات الحكومية للمحافظة عليه لماله الأثر البارز في تقليل وتخفيف الظاهرة الغبارية ، وزيادة المساحات المزروعة بالأشجار ذات الارتفاعات العالية (الحزام الأخضر) حول المدن .