أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الانسان عامل جيومورفولوجية في نهر ديالى بين سدي دربندخان وحمرين
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الانسان عامل جيومورفولوجية في نهر ديالى بين سدي دربندخان وحمرين
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الانسان عامل جيومرفولوجي في نهر ديالى بين سدي دربندخان وحمرين – دراسة في الجيمورفولوجيا التطبيقية ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب أوس جمهور حسن ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة هالة محمد سعيد ، الى بناء قاعدة بيانات جغرافية تتعلق بالأثار الناجمة عن بناء سدي دربندخان وحمرين وتأثير الانشطة البشرية على جيومورفية مجرى نهر ديالى باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد ، ودراسة التأثير غير المباشر لبناء السدود وما نجم عنها من تغير في انماط النحت والارساب والغطاء الارضي ، ورصد الاثار الناجمة عن التدخل المباشر للإنسان في نهر ديالى من خلال دراسة الانشطة البشرية المختلفة.
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان حوض نهر ديالى يقع في الجزء الشرقي من العراق , وتبين من دراسة الخصائص الطبيعية للمنطقة ان اقدم تكويناتها الجيولوجية تنتمي لعصر الميوسين ، وتميزت منطقة الدراسة بتباين مظهرها التضاريسي حيث في الشمال المنطقة الجبلية بينما مثلت المنطقة الوسطى منطقة متوجة والسهل الفيضي بالجنوب منها، وعدد التراكيب الخطية قـــد بلغ(27) تركيــباً خطـياً ضـمن المنطقة وان الاتجاه السائد للتراكيب الخطيــة في منطقة الدراسة هو الاتجاه شمال غرب ، وتناولت صخارية المنطقة مدد جيولوجية تتراوح ما بين (تكوين افرومان الى تكوين ترسبات العصر الحديث) .
وبينت الدراسة ان العوامل الطبيعية تعد السبب الرئيس في تشكيل منطقة الدراسة ، ولاسيما عامل المناخ والانحدار والعامل الجيولوجي ، اللذين أثرا في تشكيل تضاريس الحوض وكمية المياه وﻨوع التربة وكميتها والنبات الطبيعي وتوزيعهم في ضمن المنطقة ، وتتكون منطقة الدراسة من خمس فئات تضاريسية تتباين في طبيعتها الطوبوغرافية والانحدارية والمناخية والنباتية , مما يؤدى ذلك الى تباين دور العمليات الجيومورفولوجية في تشكيل مظاهر سطح الأرض في المنطقة.
واوصت الدراسة بضرورة تسوية الاراضي المجرفة ومنع الاهالي من ترك الحفر التي يتم حفرها من اجل استخراج الرواسب النهري (الحصى والرمل) وتركها دون ردمها ، وردم البرك والمستنقعات التي تنجم عن عمليات الحفر التي تخلفها المقالع ومعامل البلوك حتى تتجنب ما تحدثه هذه المستنقعات من تلوث وتكاثر البعوض وانتشار الاوبئة والامراض ، وفرض رقابة واجراءات مشدد على المقالع لتحديد اعدادها وانتاجها واختيار اماكن مناسبة لأنشائها دون ان تترك ورائها اثار سلبية على مجرى النهر، ومنع الاهالي من القاء مخلفات النفايات على ضفاف مجرى نهر ديالى وازالتها بصورة دورية ،وعدم البناء على ضفاف النهر مباشرة لما له من خطورة على تصدع الابنية نتيجة لارتفاع منسوب النهر في موسم الامطار من كل سنة وبالتالي غرقها , كما يجب اجراء عملية اكساء للضفاف المعرضة للانهيال ، والحفاظ على النباتات الطبيعية التي تنمو بالقرب من النهر من خلال منع الرعي الجائر على هذه النباتات لما له من تأثير على الغطاء النباتي وبالتالي تفكك التربة وتذريتها وايجاد اماكن للرعي بعيدة عن المجرى لاسيما وتوافرها ضمن المنطقة.