اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الإطلاق في الإحكام النحوية
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الإطلاق في الإحكام النحوية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الإطلاق في الإحكام النحوية ) .
وتهدف الاطروحة التي تقدم بها الطالب( اياد عبد الجبار احمد شهاب ) ، الى بيانُ أنَّ ما حصلَ مِنْ إطلاقٍ في أحكامِ النّحاةِ كانَ أمرًا مقصودًا والغايَةُ منهُ أنْ يُعطى كلُّ طالبٍ القدرَ الذي تحصلُ فيهِ الفائدةُ المنشودةُ من هذا المصنَّفُ أو ذاكَ ، لأنَّ التوسُّعَ والتفصيلُ في المسائِلِ النّحويّةِ شأنُ المتقدمينَ وأصحابُ الباعِ الطويلِ في معالجةِ المسائِلِ والشواهِدِ ، وليسَ منْ شأنِ مبتدئي التعلُّمِ أو متوسطيه ، فالإطلاقُ ليسَ عيبًا في الدرسِ النَّحوِيِّ ، بلْ هو أحدُ مزاياهُ الكثيرةِ التي تجْعلُ منْهُ محطَّ الاهتمامِ والعنايةِ .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور ( عثمان رحمن حميد ) ، من كلية التربية للعلوم الانسانية رئيسا ، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور يوسف خلف محل من كلية الآداب الجامعة العراقية ، والاستاذ المساعد الدكتور حيدر عبد الزهرة من كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية جامعة بغداد ، والاستاذ المساعد الدكتور وليد نهاد عباس ، والاستاذ المساعد الدكتور حسين ابراهيم مبارك ، من كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى ، والاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي من كلية التربية للعلوم الانسانية ، عضوا ومشرفا .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها انه لمْ يرِدْ في كتبِ النّحوِ تعريفٌ جامِعٌ مانِعٌ لمصطلحِ الإطلاقِ لِعَدَمِ ادِراجِهِ ضمنْ الأبوابِ أو المسائلِ النّحويّةِ ، وإنّما هو فكرةٌ أوجَدتها دوافعُ وأسبابٌ عديدةٌ ، وإنَّ الإطلاقَ كانَ مقصودًا لأسبابٍ عديدةً منْها مراعَاةُ مستوى المتَعَلِّمِ فلا يَتمُّ الدخولُ في المسائِل الخلافيّةِ والآراءِ التفصيليَّةِ التي يكونُ فَهْمُها على الطالِبِ عسيرًا، وبالأخصِّ في الكتبِ المخصصّةِ لتَعْليمِ المبتَدِئينَ ، وتَأوَّلَ كثيرٌ من النّحاةِ كلام سيْبَويْهِ فنَسَبوا إليهِ آراءً نقَلَها اللاحِقُ عن السابِقِ ، ولكنْ عنْدَ الرجوعِ إلى الكتابِ لا نجِدُ لهُ أثَرًا ، وأخذَ النّحو العربي طريقَ التعليمِ لسببٍ هامٍّ كانَ المنطلقُ والمبدأُ الذي أُسِسَ النحو مِنْ أجله وهو إبعادُ اللّغةِ عنْ اللَّحنِ منْ خلالِ تعليمِ غيرِ الناطقينَ بها في الأصلِ الضوابطَ والوسائِلَ والتراكيبَ الّتي تجعلُهُ يلتحقُ بأهلِ اللّغةِ من العربِ الأصلاءِ ، فاتخذتْ نصوصُ النحوِ التعليميِ تسمياتٍ منها: المختصرُ والمقدمةُ والموجزُ، والمتنُ، سواءُ أكانَ منثورًا أم منظومَ.
وبينت الدراسة ان بعضُ العلماءِ قد شرحَوا ما وضَعوهُ من متونٍ أو منظوماتٍ ، والسببُ في ذلكَ ، علْمهمْ بمرادِهِمْ من كلامِهمْ ومحاولتَهمْ تيسيرَ الأمرِ على طلبَتِهمْ بإيصالِ ما أرادوهُ في مختصراتِهمْ بشرحِها لهم ، ابتعَادًا عنْ التأويلاتِ الزائدةَ التي تُشْغِلُ ذهنَ المتعلِّمِ ، ومثّلَ علمُ أصولُ النحو بدايةً لتوجّهٍ علميٍ يعتمدُ ضوابطَ ومعايرَ خاصّةً بالاستنباطِ والاجتهادِ سيرًا على خطى علماءِ أصولِ الفقهِ الذينَ وضعوا أسسًا علميّةً تضبطُ تعاطي المجتهدَ معَ الدليل ، ولا يمْكنُ التبريرُ أو إيجادُ العذرِ لنحويٍّ أنكرً قراءةً متواتِرةً أو شاذّة ، و لمْ تَكنْ حجّةُ النّحاةِ في عدمِ الاستشهادِ بالحديثِ النبويِّ الشريفِ مقبولةً.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية