اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المخاطر الجيومرفولوجية في منطقة دربندخان شرقي العراق
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المخاطر الجيومرفولوجية في منطقة دربندخان شرقي العراق
ناقشت كلية التربية لعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ( المخاطر الجيومرفولوجية في منطقة دربندخان شرقي العراق ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( ماهر سلمان مالك الخفاجي ) , الى وضع دراسة تحليلية للعوامل والعمليات الجيومرفولوجية المؤثرة في المنطقة , وتقيم المخاطر الجيومرفولوجية من خلال تحديد الملائمة والقابلية الارضية , وتصميم خرائط باستخدام تقنيات معاصرة للكشف عن التغييرات الحاصلة في الغطاء والاستخدامات الارضية وانعكاسها على المنطقة , وتوفير قاعدة معلوماتية عن المخاطر الجيومرفولوجية للمنطقة يمكن الافادة منها في اي وقت حاضرا ام مستقبلا لتساعد صناع القرار في ادارة اي مخاطرة ومشاكل بيئية ومعالجتها .
واوضحت الدراسة ان المخاطر الجيومرفولوجية تعد احد ابرز الاهتمامات التي تخص الجيومرفولوجية التطبيقية , لأنها تسهل عملية تقييس معطياتها لأجل فهم سير هذه العمليات , وبما ان للإنسان دورا في احداث تغييرات فيها , لذا استوجب دراسة تأثيره عليها من خلال الدراسة الحالية التي تضمن دراسة (المخاطر الجيومرفولوجية في منطقة دربندخان شرقي العراق) ، باستخدام التقنيات المعاصرة التي سهلت الاجراءات البحثية والكشف عن المكونات البيئية لمنطقة الدراسة بسهولة ويسر قياسا بالطرق التقليدية السابقة .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان العمليات الجيومرفولوجية تنشط تبعا للتطرفات الحاصلة في درجة الحرارة والتساقط , اذ تنشط التجوية الميكانيكية في سنوات الجفاف وفي مواسم انقطاع الامطار بينما تزداد عمليات تحرك المواد في المواسم الرطبة وخاصة على سلسلة جبال كثراكور , كولان , برده دوكن , قوالة , شفه رش و زمكان , والتلال التي يقل ارتفاعها عن (1000م) فوق مستوى سطح البحر , التي تقع في جنوب وجنوب غرب منطقة الدراسة وشرق خزان دربندخان , والتي تزيد من تهيئة المفتتات الصخرية مما يسهل عملية نقلها بالعمليات المور وديناميكية , وان نشاط التعرية المائية تنتج عنها انماط تمثلت بالتعرية الغطائية التي شكلت نسبة قدرها (16%) من مساحة منطقة الدراسة البالغة (538كم2 ) ، واشتملت على معظم الاجزاء السهلية من حوض ديوانه في وسط غرب المنطقة وعلى امتداد نهر ديالى لقلة عامل الانحدار فيها , اما التعرية المسيلية فقد احتلت نسبة ( 36%) وتسود في الاجزاء الشمالية الشرقية من منطقة الدراسة , وشريط ضيق موازي لنهر ديالى يمتد في وسط المنطقة , وشغلت التعرية الاخدودية نسبة قدرها (48%) وتركزت في شرق المنطقة ضمن سلاسل جبلية , والمناطق التلالية في شمال وجنوب غرب منطقة الدراسة ,وتقع منطقة الدراسة ضمن نطاق التعرية العالية وفق معادلة Bergsma لشدة النحت الاخدودي اذ بلغت ( 1795 كم2 ) .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية