اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ما لا يتحمله النص القرآني لغويا
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش ما لا يتحمله النص القرآني لغويا كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (ما لا يتحمله النص القرآني لغويا ) . وهدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة إسراء احمد محمود ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم الى تتبع التفسيرات التي جانبت الصواب، وخالفت نظم القرآن وبلاغته. وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إِنَّ لكُلّ خطأ علّة، ولكُلّ هفوة سبب؛ فكان من أهمّ الأسباب التي أدت إِلى تحميل النصّ القرآني ما لا يحتمله، إهمالُ ما فسّره القرآن في غير موضع؛ فكان من مظاهره الغفلة عن وجود آية أُخرى في القرآن توضّح الآية المراد تفسيرها، أو توهّم أَنَّ الآية نظير آية أُخرى؛ فيجتهد المفسّر في القياس؛ فيخطئ في التفسير، ومخالفة خط المصحف ، أو توهّم وجود خطأ من الكاتب، فضلًا عن عدم الالتفات إِلى السياق، ومن ثمَّ عدم الانتباه لما فسّره رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)، أو تقديم غيره من المعايير عليه، أو القياس على حديث بعيد عن مدار النصّ المشروح، ومن أسبابه أيضًا: السهو عن معرفة أسباب النزول، والخطأ الناتج عن اللّغة؛ وذلك بالاعتماد على مجرد اللّغة من دون الالتفات إِلى السياق أو المنقول، أو مخالفة استعمالات العرب في أثناء التفسير، فضلًا عن غياب تحكيم المنطق والحس، وهي ما أسميناها معايير قبول القول أو الردّ عليه. وأوضحت الدراسة أن للأثّر المجاز تأثيرًا واضحًا في إشاعة تفاسير كثيرة لا يحتملها لفظ القرآن، مع أَنَّ لها في معناها الحقيقي الظاهر وجهًا حسنًا منسجمًا مع لفظه ونظمه ، والتعصب المذهبي، والفكري، والعقائدي حَمَّلَ النصّ القرآني ما لا يحتمله؛ فظهرت توجيهات بعيدة عن سياق القرآن أو دلالاته؛ فقد حاول أصحاب هذهِ المذاهب إخضاع النصّ القرآني، وَلَيّ عباراته حتّى ينسجم مع اعتقادهم، وهو مِمَّا ظهر عند المعتزلة، والصوفية، والفلاسفة، وأهل الكلام أكثر من غيرهم ، والتحديث عن بني إسرائيل، والولع بالأخبار والقصص، ولاسِيَّمَا ما يخص العهد القديم جعل الإسرائيليات تأخذ حيّزًا واسعًا في التفسير؛ فكان مدعاة إِلى ظهور تأويلات لا دليل عليها من قُرآن وسُنّة ، ومع أَنَّ كُلّ إنسان مهما كانت منزلته يخطئ ويصيب؛ فليس أحد معصومًا من الزلل والخطأ إِلَّا النبيّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) والأئمة المعصومين، إِلَّا أَنَّ ما نُسبَ إِلى بعض الصحابة والتابعين من تفسيرات لا يمكن التسليم له بأَنَّهُ صدر عنهم؛ فقد يكون مِمَّا نُسب إليهم؛ وذلك لغرابة هذهِ التوجيهات .