اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جهود الدكتور حسن خميس الملخ في العربية
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش جهود الدكتور حسن خميس الملخ في العربية
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( جهود الدكتور حسن خميس الملخ في العربية ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة أسراء قحطان خلف ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، الى إبراز جهود الدكتور حسن الملخ في العربية . توصلت الدراسة الى استنتاجات كان من ابرزها أن الدكتور حسن الملخ سعى في جلّ مؤلفاته إلى تحديد رؤية واحدة للنحو العربيّ، لهذا كتب كتاب (رؤى لسانية في نظرية النحو العربيّ) وهو جزء من أبحاثه التي حاول فيها استنطاق الآفاق العلمية في النحو العربيّ؛ لأنه على يقين –كما يقول- من أنّها في نهاية الأمر رؤية واحدة تبدو على شكل بلورة متعددة الوجوه، مما يعني أنّ مسعى البحث يتوجه إلى استجماع هذه الوجوه للإجابة عن السؤال المؤرق: ما نظرية النحو العربيّ ، وإنّ أزمة اللسانيات –كما يرى الملخ- أزمة طرح لا فهْم، يضاف إليها أن ترجمة الكتب اللسانية إلى العربية ترجمة ضعيفة بشكل عام، بل إنّ هذه الترجمات تثير سؤالًا جوهريًا مؤداه: لماذا يتجاوز بعض المتميزين التأليف اللساني إلى الترجمة اللسانية. أوضحت الدراسة ان الدكتور حسن الملخ أبتدع بعض المصطلحات التي لم يسبقه إليها غيره ، غير أنه اعتمد في ابتداعها على أقوال مرادفة للنحاة فأختزلها، ومنها الثابت والمتحرك، نظرية التبادل الرياضية، وغيرهما ، ويؤكّد الدكتور حسن الملخ على أنّ فكرة الأصل والفرع وُلدت مع النحو العربيّ قبل ابن أبي إسحاق وتلامذته وابن السراج وغيرهم، لكّنها توسّعت فيما بعد على يد ابن أبي إسحاق وغيره، وفي تباحثه فكرة الأصل والفرع في علم أصول النحو رجّح الملخ مع مجموعة من الباحثين أنّ ابن جني هو واضع علم أصول النحو على نحو من التقنين والضبط والتجديد لا على أنّه مخترعه ، ويرى الملخ أنّ الأخذ بفكرة الأصل والفرع عند النحاة جاءت عن وعي تام ، فاختيارها في النحو قصدي لا عفوي، بدلالة إجماع النحاة على الأخذ بها، أمّا أصل هذه الفكرة فهي ناتجة –كما يرى- من التأثّر بالفكر الإسلامي؛ إذ إنّ أصل فكرة الأصل والفرع في النحو عقيدة التوحيد في الدين الإسلامي