اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر حزب الشعب الجمهوري في السياسة التركية 1960 – 1980
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر حزب الشعب الجمهوري في السياسة التركية 1960 – 1980
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (حزب الشعب الجمهوري وأثره في السياسة التركية 1960 – 1980) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب علي اسماعيل زيدان ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور هزبر حسن شالوخ ، الى التعرف على أثر حزب الشعب الجمهوري في السياسة التركية 1960 – 1980 . توصلت الدراسة الى أن جمعيات الدفاع عن حقوق الاناضول والروملي تعد نقطة انطلاق حزب الشعب الجمهوري ، والتي لم تكن مقتصرة على العسكر ، وانما ضمت بين صفوفها زعماء الطرق الصوفية والدراويش جمعتهم جميعاً مصلحة الوطن ، استطاع مصطفى كمال ان يقود تلك الجمعيات ويطلق نداء الجهاد من اجل تحرير الوطن، وقد أراد مصطفى كمال من خلال حزب الشعب ان يؤسس دكتاتورية مركزية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية ويمنع قيام التعددية الحزبية، كان لتلك الدكتاتورية اثر إيجابي وسلبي، الجانب الإيجابي لم تكن هناك مشاكل في تشكيل الحكومة وكذلك في تولي الوزارات على اعتبار ان حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الأوحد، اما الجانب السلبي عدم منح الحرية في ابداء الراي وتشكيل أحزاب منافسة . أوضحت الدراسة أن انقلاب عام 1960 يعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ حزب الشعب الجمهوري إذ استطاع الحزب وبواسطة العسكر من التخلص من سيطرة الحزب الديمقراطي وإعادة ترتيب صفوفه بعد عشر سنوات من المعارضة ، واستطاع حزب الشعب المشاركة في كتابة الدستور وفق رغباته واهوائه، ولم يتمكن حزب الشعب خلال المدة 1961-1964 من احراز أي نصر كبير في الانتخابات البلدية ومجلس الشيوخ، لفشل حكومات حزب الشعب في اجراء أي تغير في الوضع المتردي واعتماده على قيادته القديمة دون تغير، وتعد المدة 1977-1980 مرحلة حرجة جداً بالنسبة لتركيا اذ أصبح الصراع على أوجه بين التيار اليميني واليساري، وكثرت حالات الاغتيالات والعنف ، اعتبر أصحاب التيار اليميني ان حزب الشعب الجمهوري هو المسبب الرئيسي لتلك الاعمال ، وفي المقابل اعتبر حزب الشعب ان حزب الحركة القومية المسبب لتلك الاعمال . أكدت الدراسة انه وبالرغم من الهزائم والتعطيل عن العمل الذي تعرض لها حزب الشعب الجمهوري لكنه الحزب الوحيد الذي لم تنطفئ شمعته وبقي لقرن من الزمن يحمل لوائه.