اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العصبة الهانزية الألمانية ونشاطها التجاري والسياسي في أوروبا من (1358-1669)
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العصبة الهانزية الألمانية ونشاطها التجاري والسياسي في أوروبا من (1358-1669) كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العصبة الهانزية الألمانية ونشاطها التجاري والسياسي في أوروبا من (1358-1669) . هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سارة قدوري لطيف ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، الى التعرف على النشاط التجاري والسياسي لعصبة الهانزية الألمانية في أوروبا من ( 1358- 1669م ) . توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من ابرزها أن العامل الاقتصادي المتمثل بالربح وجمع الثروة والمال يُعَدُّ أهم العوامل التي دفعت التجار الالمان للعمل داخل المدن الأوروبية منذ بداية القرن الثاني عشر، واستمرت العصبة بالعمل لأكثر من خمسة قرون من الزمن ، وقد أسهم الاستقرار السياسي النسبي الذي تنعمت به بعض مدن أوروبا بوجهٍ عامٍ وبعض المدن الألمانية بوجهٍ خاصٍ أسهم في تشجيع حركة تجارية نشطت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وضعت الركائز الاساسية نمو عصبت التجار الألمان في شمال أوروبا في منتصف القرن الرابع عشر. وضحت الدراسة أن التأثير الاقتصادي لتنظيم شبكة الهانزا مثّل النظام المرن للغاية، الذي أتاح الفرصة للتجار الهانزيين للتجارة في مجموعة واسعة من السلع، وكانوا قادرين على القيام بذلك الطريق إلى القرن السادس عشر، إذ تُعدُّ العصبة الهانزية حالة نادرة في التاريخ، وإِنَّ العديد من المدن المختلفة والبعيدة جدًّا عملت تحت سقف مؤسسي لمُدّة طويلة وصلت الى قوّة سياسية كافية لتحديد الظروف السياسية في منطقة البلطيق ، وقد تأثرت الهيكلية الإدارية للعصبة الهانزية بالميل السائد نحو السلطة المركزية والهرمية المتدرجة في إدارة عمل العصبة وقد اتضح ذلك عندما لاحظنا تركيز القرارات المهمة في المجلس الهانزي لدى مدينة لوبيك، وعدد قليل من المدن الرئيسية وتجاهل أصوات المدن الأخرى الصغيرة أو الأقل تأثيرًا داخل أروقتها. أكدت الدراسة أن ألمانيا تمكنت من توسيع مناطق نفوذها السياسي عن طريق الإفادة من توسيع عمل العصبة الهانزية وترسيخها في الحقل التجاري في المدن الأوروبية متخذة منها مكاتب تجارية في أربعة دول ومراكز تجارية في المدن الأوروبية الأخرى ، وحققت الهانزا انتصارات مدوية جعلتها مزدهرة تجاريًا، وأصبحت لها السيادة في البلطيق، وفي القرن الرابع عشر بيّنت الهانزا أَنَّها تستطيع أَنْ تتغلب على أي حصار أو أي عائق ممكن أَنْ يقف في طريق تجارتها، وتوسعها، أو السيطرة التجارية على البلطيق بصورة كاملة، وكانت بانتصارها على القرصنة ومعاهدة السلام سترالسوند مطلع القرن الخامس عشر، وقد حصلت على الهيمنة بصورة كبيرة، وحصلت على مكانة عالية بين منافسيها ما يرونها بعين القوّة، إذ إِنَّها تدخل في التحديات عندما تواجه أي خطورة أو أي عائق لتجارتها، وفي كُلّ انتصار لها كانت تحصل على المزيد من الامتيازات في البلدان المطلة على بحر البلطيق وبحر الشمال، واحتكار التجارة فيهما.