اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحكم النحوي التقويمي وعلاقته بالمعنى
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحكم النحوي التقويمي وعلاقته بالمعنى
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( الحكم النحوي التقويمي وعلاقته بالمعنى – دراسة في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ت745هـ ) .
تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي رئيسا ، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور محمد صالح ياسين ، والأستاذ الدكتور ماجد محسن راشد ، والاستاذ الدكتور باسم رشيد زوبع ، والاستاذ المساعد الدكتور بشرى عبد المهدي ابراهيم ، والاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة أسراء محمد منصور ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عثمان رحمن حميد ، الى التعرف على الاحكام النحوية المتنوعة التي أطلقها أبو حيان وهو يعالج مسائل نحوية في معرض تفسيره آيات القرآن الكريم ، والكشف عن جانب مهم من شخصية أبي حيان الاندلسي، وتمكنه من العربية نحوها وصرفها ولغاتها فضلا عن عنايته بتوجيه القراءات القرآنية وبيان أوجهها والاحكام المتعلقة بها.
توصلت الدراسة الى أن لأبي حيان شخصيته الفذة وأسلوبه المتميز عن السابقين له، بل واللاحقين أيضا الذين تأثروا بأحكامه النحوية التقويمية التي أطلقها مثل السمين الحلبي وابن عادل الحنبلي وغيرهم كثير، فقد ناقش أقوال القدامى مناقشة علمية مبنية على أسس متينة قوامها القرآن الكريم وقراءاته السبعية المتواترة والصحيحة والشاذة على حدٍّ سواء، فاختار منها ما يراه مناسبا موافقا لتلك الأسس ويرفض ما خالفها، ويردَّ عليها في كثير من الأحيان، ويبين مواطن الضعف والخلل فيها، وما هو الصواب الذي يكون عليه من التراكيب النحوية، فلم يكن أبو حيان يعرض الأقوال فحسب، بل يفندها ويضعفها، ويختار الراجح والصحيح والمشهور والكثير الغالب المسموع من كلام العرب الفصيح .
وضحت الدراسة إن الأحكام النحوية التقويمية التي أطلقها أبو حيان في تفسيره الكبير (البحر المحيط) على كثير من التراكيب النحوية التي ساقها لتأييد ما ذهب إليه وقال به، أو رفضها لخروجها عن المسموع والقياس تُعدُّ من القواعد والأسس المهمة لبيان مدى قبول النصوص النحوية وصحة استعمالها، أو ردِّها وفقا على مقاييس أحكام كلام العرب الفصيح، فهدفت هذه الدراسة الى بيان القيمة النحوية التقويمية التي أطلقها أبو حيان في تقويم هذه النصوص قبولا أو رفضا ولا سيما القراءات القرآنية التي كانت حاضرة في هذه الدراسة حضورًا كبيرًا، ومجالًا رحبًا وثرًّا لها لقناعة أبي حيان أنَّ القراءات على اختلاف درجاتها أولى بالاحتجاج من غيره، لأنَّ القراءة سنَّة متبعة يأخذها الآخر من الأول .