
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العربية بين التحول والثبات – دراسة في المستوى النحوي
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العربية بين التحول والثبات – دراسة في المستوى النحوي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ، أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العربية بين التحول والثبات – دراسة في المستوى النحوي ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب ضياء أحمد حميد ياسين ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك إلى مناقشة التحول والثبات في العربية .
توصلت الدراسة الى إن اللغة إذا استعملت لكل وظيفة عبارة واحدة، وبالعكس؛ فستبقى ثابتة لا تتغير ولا تستطيع تغطية المعاني المرادة المطلوبة أو إيصال المعنى بالشكل المفهوم، فتلجأ إلى التحول وتغيير الوظائف وتبادل الأحكام؛ لرفد المتكلم بذخيرة لا تنفد من الكلمات والمعاني، والأمر لم يغب عن نظر النحاة، ويجنح المتكلم إلى الاتساع في الاستعمال اللغوي وهو مبدأ يقوم على فهم المتكلم، فالحذف والاختصار من دواعي الخفة وسرعة تنفيذ المعنى ، وتتفاوت الأحكام النحوية فيما استصحبه اللفظ من أصل وضعه إلى جهة التحول التي سيؤثر أو يتأثر بها، أو تكون قسيمه في الأحكام المنقولة، فالقضية مشتركة في نوع الحكم المكتسب والمستصحب، ووظيفة اللفظ في جهة التحول، فوظيفة نائب الفاعل غير وظيفة الفاعل حين يحل محله ويكتسب بعض أحكامه، كذلك المضاف والموصوف.
بينت الدراسة إنّ ظاهرة التحول جديرة بالعناية؛ فهي تمثل مرونة اللغة؛ لأنّ المفردات والتراكيب تثري اللغة وتغني المتكلم بالمفاهيم، وتستصحب الألفاظ بعض أحكامها فتنقلها إلى جهة التحول، فأكثر الأعلام منقول عن معنى سابق كان يؤديه قبل أن يصير علمًا، ثم تحول إلى العلمية، فترك معناه السابق، ويلعب السياق دورًا كبيرًا في الكشف عن استعمالات الصيغ والتراكيب، فنقلها لا يتم إلا بعد أن يهيئ لها السياق استعمالًا جديدًا ودلالة جديدة وشغل عمل جديد ، ويتماشى التحوّل مع ما فيه منفعة دلالية أو بلاغية أو وصول إلى فهم المعنى بالتخفيف أو التركيب، أو أمن اللبس، وكل تعدد في الإعراب هو مظهر من مظاهر التحوّل شرط أن لا يختلف المعنى، ومن مظاهر التحوّل الضرورة الشعرية والندرة والشذوذ ، فهي إمّا أن تكون لغات واستعمالات بفئة معينة ، أو أن الشاعر وظفها خارج أحكام القواعد؛ لقصد معين.