بالتعاون مع البيت الثقافي في محافظة ديالى
بالتعاون مع البيت الثقافي في محافظة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في تعدد الأقليات الدينية وأثرها في التنوع الثقافي والفكري في محافظة ديالى – مدينة مندلي أنموذجا
كتب/ إعلام الكلية :
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وبالتعاون مع البيت الثقافي في دائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة، عقد قسم التاريخ في الكلية ندوة في تعدد الأقليات الدينية وأثرها في التنوع الثقافي والفكري في محافظة ديالى – مدينة مندلي أنموذجا .
أكدت الندوة التي أدارها الأستاذ الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم، والإعلامي علي الحجية، وناقش محاورها الباحث رائد خضير عباس إن مندلي تقع على بعد 160 كم شمال شرق مدينة بغداد . يحدها من الشمال قضاء (خانقين والمقدادية) ومن الجنوب قضاء بدرة التابع لمحافظة واسط ومن الشرق ايران ومن الغرب قضاءا بعقوبة والمقدادية ، تعد مندلي من مدن العراق التي ورد ذكرها مرارا” في كتب التاريخ التي رجحت تاريخها إلى أكثر من ستة الاف سنة قبل الميلاد، وإن قدم هذه المدينة اكدتها الحفريات التي قامت بها بعثة الاثار البريطانية عام 1966 بوجود قنطرة تعود الى ستة الاف وخمسمائة سنة قبل الميلاد مما يشير الى وجود مدينة عامرة وبيوت وحياة متحضرة.
وضحت الندوة إن من الأسر العريقة التي تقطن مدينة مندلي أسرة البندنيجي وهي أسرة علمية من سالكي الطريقتين القادرية والنقشبندية وكانت لهم تكيتان في بغداد ومندلي ومن أبرز أبناء هذه العائلة السيد ظاهر البندنيجي، وأسرة آل النقيب وهي اسرة معروفة بالنفوذ والثراء ، وأسرة ال شكير وهي أسرة ثرية مرفهة مؤسسها الحاج محمود بن شكور الذي قام بأعمار الجامع الكبير من جديد، وأسرة الملا معروف افندي وهي أسرة محترمة يدعون الانتساب الى عشيرة البيات العربية (فخذ البو حسن)، وأسرة السيد محمد القمي وهي أسرة علمية كانوا يتولون الإمامة والوعظ وعرفوا بحسن الخلق والعطف على الفقراء، وهناك أسر أخرى معروفة ومنهم أسرة يوسف أفندي وأسرة الملا صالح وأسرة جوغة دار وأسرة حبيب أغا وأسرة ابراهيم كوران واسرة دارا وغيرهم.
وبينت الندوة الديمغرافية السكانية في المدينة بين عامي 1947 و 2003، تحتوي مندلي ستة محلات او قلاع كبيرة ولكون هذه المحلات او المناطق تمثل مناطق المدينة المختلفة فاذا عدنا الى احصاء عام 1947 بإمكاننا ان نبين نسب السكان في هذه المناطق واللغة التي يتكلمون بها، ومنها قلعة جميل بك النفوس ، وقلعة بالي النفوس ، وقلعة ميرحاج(قلم حاج) ، والسوق الكبير النفوس خليط من الكرد والتركمان والعرب ومحلة البوياقي النفوس خليط من الكرد والعرب والتركمان ، ومحلة النقيب النفوس خليط من العرب والتركمان السنية , لذا ومن خلال هذه الاحصائية نجد ان سكان مندلي غالبيتهم كانوا من الكرد والتي تجاوزت نسبتها حسب احصائية عام 1947 حوالي 70% . ومن اهم تلك العشائر التي استوطنت القضاء البوجواري التي استقرت في وادي النفط، الدهلكية استقرت في وادي النفط ، والردينة وهم من ربيعة ، والعواذل وسكنوا وادي النفط ، والندا استقرت في مندلي، وهناك العشرات من العشائر العربية الاخرى التي جاءت الى المنطقة وسكنتها.
وفي الختام كرم السيد عميد الكلية القائمين على الندوة بكتب شكر وتقدير تثميناً لجهودهم في اقامة الندوة .