برعاية السيد رئيس الجامعة وبأشراف السيد عميد الكلية كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المعنى وتمثلاته قراءات واستبصارات في ادب الامام الحسين عليه السلام
برعاية السيد رئيس الجامعة وبأشراف السيد عميد الكلية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في المعنى وتمثلاته قراءات واستبصارات في ادب الامام الحسين عليه السلام
كتب / اعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم ,وبأشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي , وتحت شعار الحسين ( عليه السلام ) تاريخ يحضر ورمز يتجدد , اقام قسم اللغة العربية في الكلية ندوة في المعنى وتمثلاته .. قراءات واستبصارات في ادب الامام الحسين (عليه السلام ) .
استهلت الندوة بتلاوة أي من الذكر الحكيم ,وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق ,والقى السيد عميد الكلية كلمة قال فيها اننا اليوم نستذكر الامام الحسين عليه السلام في اربعينيته الخالدة والتي دأب قسم اللغة العربية في الكلية على احياءها في كل عام ,كما ونحن نعيش هذه الأيام الصعبة التي مرت على عيالات الامام الحسين عليه السلام نستذكر معها الثورة الإصلاحية التي قال فيها عبارته الكريمة ( مثلي لايبايع مثله ) وهذه العبارة يجب ان لا تمر علينا مرور الكرام انما بها حاجة الى وقوف وتأني وتحليل وقسم اللغة العربية معنيون بتحليل النص وما وراء النص .
وأشار السيد العميد الى ان الامام الحسين عليه السلام ثورة إصلاحية وهو اول من نادى بالإصلاح سواء الديني او السياسي او الاجتماعي ( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني ) فهو خرج من اجل اصلاح شامل يشمل القيم والمبادئ والاخلاق والاقتصاد وكل مفاصل الحياة ,وعلى الرغم من معرفته باستشهاده في كربلاء الا انه خرج ليصحح المسار الإسلامي الذي ظهرت فيه انحرافات كثيرة ,كما يجب ان نستلهم من هذه الثورة الكبيرة ثورة الحق والإصلاح كيف نستطيع ان ننهض بواقعنا المتدني والذي يحتاج الى ثورة إصلاحية سيما في قضايا العلم وحتى في قضية اختيار الموضوعات التي تكتب اذ ينبغي ان يكون الإصلاح الجانب المضيء فيها .
تخللت الندوة قراءات شعرية للأستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك الذي القى ابيات شعرية مواساة للامام الحسين عليه السلام .
تضمنت الندوة التي ادارها الأستاذ الدكتور اياد عبد الودود الحمداني ,محاور عدة , المحور الأول والذي ناقشه الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم ,جاء بعنوان (الامام الحسين عليه السلام رؤية لغوية ) والذي بين فيه الظلم الذي الحقه النحاة بأقوال الامام الحسين عليه السلام عندما افرغوا مدوناتهم من هذه الاقوال على الرغم من فصاحة القائل الذي تربى في ( حجر النبوة ) والبيت العلوي وهو المعروف بين العرب والمسلمين قاطبة ,ويعود هذا الاعمال من لدن النحاة الى تأثير النظام السياسي السائد آنذاك وهو نظام معاد للحسين عليه السلام وال البيت عموما .
المحور الثاني الذي ناقشته الأستاذ الدكتورة وسن عبد المنعم ياسين الذي جاء بعنوان (الرحلة الى ضريح الحسين في عينية الجواهري) والذي بينت فيه ان عينية الجواهري في رثاء الأمام الحسين عليه السلام تعد مثالا فذا في تصوير عمق الفاجعة ,اذ سخر الجواهري فيها امكاناته الشعرية وقدرته الفذة في استلهام الثورة الحسينية وتجسيدها بأسلوب تحفيزي ,اما المحور الثالث والذي ناقشه الأستاذ المساعد الدكتور سعد جمعة صالح والذي جاء بعنوان (المقام مدخلا بلاغيا للكشف عن عظمة الحسين عليه السلام ) وأوضح فيه إن دروس الحسين (عليه السلام) دروس عميقة بالغة الأثر والتأثير، تعلمنا إضافة لدروس التضحية والبطولة والفداء أن ننظر إلى الأمور نظرة بعيدة مديدة، عميقة محيطة مترامية، فيكون جهادنا وفداؤنا قرباناً للأجيال المتحدرة والأحقاب المتلاحقة، لا أن يكون قرباناً عابراً، يستهدف اللحظة الراهنة ,والمحور الرابع الذي ناقشه المدرس الدكتور محمد عبد الرسول الذي جاء بعنوان الحسين (عليه السلام) شاهداُ وملاذاً تطرق فيه الى ان هذه العبارة تتجلى بوصفها مفهوما في انها قلب نابض في منظومة صناعة الانسان الحي بمبادئه والسامي بمتبنياته , وذلك امتداد اصيل لنهج النبوة الخالدة فما اشبه الحسين عليه السلام بجده وابيه فعلاً ناطقاً وقولاً ناطقاً ,اما الفعل فما زال مجاز دمه الزكي يروي الإنسانية ببلاغة فلسفة ( يؤثرون على انفسهم ) ليكون بشهادته شاهداً .
المحور الخامس الذي جاء بعنوان تاريخية التلقي وجماليته للموقف الحسيني واقعا وأدبا تناولت فيه على وفق طروحات ياوس احد منظري نظرية القراءة والتلقي قراءة المسرحية الشعرية الحسين ثائرا, الحسين شهيدا للكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في تجسيد رائع لمشاهد حوارية رسمها بدقة وبعبارات بليغة وكأنها أمام القارء واقعة حقيقية بأسلوب يقترب من بلاغة الحسين عليه السلام., وحين اراد المسرح القومي المصري تجسيدها رفض الازهر ذلك وعاودت ثانية فكرة تمثيلها ورفضت أيضا حتى باتت اليوم تملأ مواقع السوشيل ميديا بقبول أقرب للعالمية من محل تنثيلها على خشبة مسرح محدود الرقعة والمشاهدة في تلق جمعي يتخذ من موقف الحسين رمزا وشعارا لاحرية الرفض .