برعاية السيد عميد الكلية كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان الوفاء في حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
كتب /إعلام الكلية :
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الاسبوع الثقافي للاحتفال بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه)، عقد قسم الجغرافية ندوة بعنوان الوفاء في حياة النبي عليه افضل الصلاة والسلام.
أكدت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس المساعد زينب يونس مجول، ان الوفاء بالعهد وعدم نسيانه أو الاغضاء عن واجبه خلق كريم ، لذا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم)فيه بالمحل الأفضل والمقام الأسمى والمكان الاشرف، فوفاءه كان مضرب المثل وحق له ذلك وهو سيد الأوفياء، ويتجلى لنا وفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) في صور كثيرة منها:
بينت الندوة أن وفاء النبي (صلى الله عليه وسلم ) مع الله فأول نبع للوفاء وفاء سيد الأنبياء مع رب الأرض والسماء ،فالله تعالى أمره ان يبلغ رسالته وان يقوم بالدعوة إليه فقال تعالى في ايه من القران الكريم [ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين ] وقال سبحانه [ يا أيها المدثر*قم فأنذر وربك فكبر] فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) داعياً الى الله تعالى إلى أن أجاب داعيه ووافته المنية ، فوفى له في العبادة فقام حتى تورمت قدماه، أن وفاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي بكر الصديق: لم ينس(صلى الله عليه وسلم) ما قدمه ابو بكر الصديق (رضي الله عنه) لنصرة النبي(صلى الله عليه وسلم) والاسلام ،فعن علي (رضي الله عنه) ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال)) ما نفعني مال احد قط ما نفعني مال ابي بكر))، وعن أبي سعيد الخُدري ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال(( ان آمن الناس عليّ في صحبته وماله ابو بكر، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت ابا بكر خليلاً ولكن خلة الاسلام ومودته لا يبقين في المسجد بابٌ الا سٌدَّ الا بابُ ابي بكر))، ولم ينس (صلى الله عليه وسلم) مواقف عمه أبي طالب الذي واساه ورباه ودافع عنه حتى اخر رمق في حياته فشفع له عند الله تعالى ان يخفف عنه العذاب.
وضحت الدراسة أن وفاء النبي (صلى الله عليه وسلم) لزوجاته ، إذ كان (صلى الله عليه وسلم) يكرم صديقات زوجته خديجة (رضي الله عنها) بعد موتها ،عن انس قال: كان النبي(صلى الله عليه وسلم) اذا أٌتي بالشيء يقول:(( اذهبوا به الى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة ،اذهبوا به الى بيت فلانة فإنها كانت تحب خديجة)). فهي التي واسته بماله وحسبها ونصرته(صلى الله عليه وسلم) . وعن عائشة قالت:<< ما غرت على احد من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما بي ان اكون ادركتها وما ذاك الا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وان كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن>>، يقول توماس كارليل منبهراً بوفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) لزوجته السابقة خديجة المتوفاة: كان وفاءه وفاء لا تحده حدود انه لم ينس ابداً زوجته الطيبة الكريمة الاخلاق خديجة وبعد وفاة زوجته ام المؤمنين خديجة بوقت طويل سألته زوجته الشابة وهي امرأة كانت تشعر بمكانتها المتميزة بين نساء النبي وسألته يوماً قائلة له: ألست انا الان افضل من خديجة؟ فقال لها)) لا والله لقد آمنت بي اذ كفر بي الناس وآوتني اذ رفضني الناس وصدقتني اذ كذبني الناس ورزقت منها الولد وحرمتموه مني)).