
بمناسبة اختيار مدينة بغداد عاصمة السياحة العربية 2025 كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية حول مدينة بغداد في منظور الجغرافية السياحية
كتب / إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية بالتعاون مع وحدة الأبحاث المكانية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة علمية حول مدينة بغداد في منظور الجغرافية السياحية. بينت الندوة التي ناقش محاورها كل من الأستاذ المساعد الدكتورة ذكرى عادل محمود، والمدرس المساعد نهضة سلمان إبراهيم، والمدرس المساعد زينب يونس مجول، والمدرس المساعد نزار محمود محمد بغداد، أن بغداد عاصمة جمهورية العراق، تُعد من أقدم وأعرق المدن في العالم، وتتمتع بمكانة تاريخية وحضارية عظيمة جعلتها مرشحة بقوة لأن تكون عاصمة للسياحة العربية والإقليمية. فمنذ تأسيسها عام 145 هـ (762 م) على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، أصبحت بغداد مركزًا للعلم والمعرفة والثقافة، واحتضنت واحدة من أعظم الحواضر الإسلامية في التاريخ، حيث ازدهرت فيها الفلسفة، والطب، والرياضيات، والفلك، وبرزت فيها أسماء لعلماء ومفكرين لا تزال آثارهم خالدة حتى اليوم.أكدت الندوة أن بغداد تتميز بموقعها الجغرافي المميز على ضفاف نهر دجلة، والذي يقسمها إلى قسمين: الكرخ والرصافة، ما يمنحها منظرًا طبيعيًا خلابًا ومناخًا معتدلاً نسبيًا. كما تضم المدينة العديد من المعالم السياحية والتاريخية مثل المدرسة المستنصرية، والقشلة، وسوق السراي، وشارع المتنبي الشهير، فضلاً عن المساجد الأثرية والكنائس القديمة التي تعكس تنوعها الثقافي والديني. وتُعد المتاحف، مثل المتحف العراقي، من أبرز الوجهات التي تُظهر غنى الإرث الحضاري العراقي منذ العصور السومرية والآشورية والبابلية حتى العصر الإسلامي.أشارت الندوة أن في السنوات الأخيرة، ومع تحسن الأوضاع الأمنية، بدأت بغداد تستعيد عافيتها السياحية تدريجيًا، إذ شهدت المدينة انطلاق العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والمهرجانات التراثية التي تعزز من جاذبيتها السياحية، كما أن تطوير البنى التحتية واهتمام الحكومة بإعادة إحياء المواقع التاريخية والتراثية ساعد على إبراز بغداد كوجهة سياحية واعدة على المستويين العربي والعالمي.أوصت الندوة بضرورة تطوير البنية التحتية السياحية (فنادق، مطاعم، وسائل نقل حديثة)، وتشجيع السياحة الثقافية والتعليمية، وتنظيم المزيد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات الدولية.


