
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر العلمي الدولي العاشر في جامعة واسط
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر العلمي الدولي العاشر في جامعة واسط
شاركت التدريسية الاستاذ المساعد الدكتور وسن شهاب احمد من قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بالمؤتمر العلمي الدولي العاشر ، الذي اقيم في كلية التربية – جامعة واسط ، تحت شعار ( المعرفة سبيل التقدم العلمي والتحرر الفكري ) ، للمدة من 12- 13 نيسان 2017 ، وببحثها الموسوم بـ ( العلاقات المكانية لمؤشرات الحرمان في العراق 2011 باعتماد تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS).
واوضحت الدراسة ان موضوع الحرمان لا يثير اهتمام الباحثين فقط وإنما الحكومات والمنظمات الدولية والانسانية أيضا ، لذا كان الاهتمام بالفقر من المواضيع التي ناقشتها منظمات الامم المتحدة والحكومات المحلية ، وقد أثمر هذا الاهتمام عن برامج للتنمية الاجتماعية وبرامج عمل والتزامات اعتمدت للقضاء على الفقر المدقع والحد من الفقر الشامل بعد القمة العالمية للتنمية البشرية في كوبنهايكن 1995، فمصطلح الحرمان يشير إلى النقص ألاقتصادي والاجتماعي في منطقة جغرافية ما ، يمكن تحديد الحرمان الاقتصادي بأنه النقص النسبي في السلع والموارد أو الخدمات والتي يجب أن تتوفر لتشمل معظم المجتمع ، في حين يشير الحرمان ألاجتماعي إلى العزلة أو الاستبعاد بسبب الإدراج ضمن فئة معينة أو عرق أو جنس أو غيرها من التقسيم ألاجتماعي .
واكدت الدراسة ان هناك متغير يستخدم لحساب حرمان الطبقة الاجتماعية ، وتقاس باستخدام نسبة أشغال المهنة ، يبين هذا المتغير الطبقات الاجتماعية ، حيث يتم تحديد موقف الفرد وفق معايير اقتصادية ، والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها شخص معين ، وهناك المؤشرات مستخدمة لقياس الحرمان المادي تلك المتعلقة بالمسكن ، ونسبة الاكتظاظ التي يمكن أن توفر فكرة عن الراحة الاقتصادية للأسرة ، الأمر الذي يبرر استخدامه كوسيلة لحساب مستوى الحرمان المادي ، هذه المتغيرات لم يكون توفرها سهلا في بعض البلدان ، لأنها لم تجمع من مصادر الوطنية لجمع المعلومات وصولا إلى أصغر المناطق .
واشارت الدراسة الى ان الأمم المتحدة وضعت تعريفا للحرمان ينص على "بصورة أساسية الفقر هو انتهاك لكرامة الأنسان لحرمانه من الاختيار والفرص المتاحة ، وهذا يعني عدم وجود القدرة الأساسية للمشاركة على نحو فعال في المجتمع مما يعني عدم وجود ما يكفي من الطعام والملبس للأسرة وعدم وجود مدرسة أو عيادة للذهاب لها ، عدم وجود أرض للزراعة ، أو على وظيفة لكسب العيش وليس هناك أمكانية الحصول على تأمين ، إنه يعني انعدام الأمن والضعف واستبعاد الأفراد ، الأسر والمجتمعات المحلية ، ذلك يعني العيش في بيئات هامشية أو ضعيفة دون الوصول إلى المياه النظيفة أو الصرف الصحي .
وتجدر الاشارة الى ان العراق لم يشهد الاهتمام بمستوى الحرمان الا بعد عام 2003 ، وقد صدر التقرير الاول للحرمان سنة 2006 متمثلا بكتاب (خارطة الحرمان) ثم لحقه الكتاب الثاني لسنة 2011 ، وقد تم تحديد دليل الحرمان وفق عدة مؤشرات رئيسية شملت (دليل الوضع ألاقتصادي، دليل الأمان والحماية ألاجتماعية ، دليل التعليم ، دليل الصحة ، دليل البنى التحتية، دليل المسكن) ، مضاف لها الدليل العام لمستوى المعيشة ، ويلاحظ عموما بأن مؤشرات كل دليل مازالت في طور التنضيج فقد تغيرات بعض المؤشرات ما بين عام 2006 وعام 2011 ، التي تم أجراء عملية ربط ما بين مؤشرات الدليل بمؤشرات أخرى ، من خلال الورقة البحثية هذه سوف يتم الكشف عن العلاقات ما بين المؤشرات وتباينها المكاني على مستوى محافظات العراق .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية