تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية ينشر بحثا في مجلة فرنسية
كتب /إعلام الكلية:
نشر التدريسي من قسم اللغة الإنكليزية في الكلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى المدرس الدكتور (عبد الكريم ياسين احمد) بحثا في مجلة Espaces Linguistiques التي تصدر عن جامعة ليموج الفرنسية.
و تناول البحث عملية الاستفال لعدد من الصوائت في لهجة ما يسمى ب (قلتو) والتحقق من الفرضيات السابقة لحدوث هذه الظاهرة للصوائت التالية [i]، [iː]، [uː] عند مجاورتها للاصوات الحلقية ليتم نطقها [a]، [ɛː]، و [ɔː] على التوالي على سبيل المثال في الكلمات: /miʃhuːr/ “مشهور”، /sˤtˤuːħ/ “سقف” و/daqːiːq/ “طحين”، حيث يتم نطقها [maʃhɔːr]، [sˤtˤɔ:ħ] و [daqɛ:q] على التوالي (Jastrow، 1994؛ Muhammad، 2018).و تهدف الدراسة ايضا إلى كشف أنماط جديدة لهذه الظاهرة الصوتية لم يسبق ان تم التوصل اليها، إذ تمت دراسة ما يُنسب إلى الأصوات الحلقية وبقية الأصوات من تأثير على سلوك هذه الظاهرة الصوتية وبالتالي تم إماطة اللثام عن حقيقة هذه الافتراضات فيما إذا كانت صائبة في كل سياق، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى فهم محدود ومبسط للنظام الصوتي. و لتحقيق ذلك تم اجراء تحليل صوتي معقد لبيانات منطوقة من 30 متحدثًا مع الاخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوامل اللغوية والاجتماعية التي قد تؤثر على عملية الاستفال من عدمها. وتم جمع البيانات من خلال استخدام المقابلات اللغوية الاجتماعية (Tagliamonte 2006)،
و قد اكدت نتائج الدراسة الى ان العلاقة بين الأصوات الحلقية و عملية الاستفال من خلال قربها من بعضها البعض ليست هي العامل الأوحد والملزم لحدوثها لا بل ان هناك عوامل إضافية معنية في حدوث هذه الظاهرة. علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أنه يمكن أن تحدث هذه الظاهرة حتى في حالة مجاورتها للأصوات غير الحلقية كما و تحدث في تصاريف الأفعال المختلفة، وبالتالي فندت هذه الدراسة النظريات التي تداولها الكتاب و الباحثون لفترات طويلة امتدت عبر أكثر من قرن من الزمن. و قد اظهرت الدراسة ان هناك عوامل اجتماعية ذات تاثير واضح على حدوث هذه الظاهرة.