تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية ينشر دراسة في عاشقةُ المدنِ: دراسةٌ ثقافيّةٌ في رحلاتِ لطفيّةٍ الدليمي في مجلة ( السرديات ) في قطر
كتب/ إعلام الكلية :نشر التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي، دراسة في عاشقةُ المدنِ : دراسةٌ ثقافيّةٌ في رحلاتِ لطفيّةٍ الدليمي في مجلة ( السرديات ) الصادرة عن كتارا في قطر.سعت الدراسةُ إلى قراءةِ رحلاتِ الأديبةِ (لطفيّة الدليميّ) التي وردت في كتابِها: (مُدني وأهوائي: جولاتٌ في مدنِ العالمِ) برؤيةِ الدراساتِ الثقافيّةِ بوصفها نشاطًا له سمَةُ الاتصالِ بالظواهرِ الاجتماعيّةِ، والثقافيّةِ عندَ الشعوبِ بهدفِ دراستِها، والبحثِ في طبيعةِ تشكّلِها، وانفتاحِ دلالاتِها، فالرحلةُ شكلٌ من أشكالِ انتاجِ الثقافةِ التي تقومُ على السفرِ الذي تهيمنُ عليهِ صيغةٌ سرديّةٌ وصفيّةٌ، تقترنُ بتجربةٍ إنسانيّةٍ ترتبط بالحوارِ معَ الآخرِ، وهذا يعني أنّ بينَ الثقافةِ والرحلةِ وشائجَ ليستْ بالقليلةِ تدعو الباحثَ لأنْ يقرّرَ من خلالِها أنّ الرحلةَ ظاهرةٌ ثقافيّةٌ تتفاعلُ فيها النصوصُ، والخطاباتُ لتشكّلَ خطابًا يسهمُ في قراءةِ ثقافاتٍ مختلفةٍ لشعوبٍ قريبةٍ أو بعيدةٍ تسهمُ الرحلةُ في فهمِها وإدامةِ التواصلِ معها. بينت الدراسة إنّ الرحلات تكشف عن ثقافةِ البلدانِ بالإحالةِ على متونِها، ومظاهرِها الثقافيّةِ، وقد تجاوزتْ رحلاتُ (الدليميّ) الشكليّةَ المعتادةَ لأدبِ الرحلاتِ إلى نمطٍ من التحديثِ، والتجديدِ الذي رافقَ كتابتها من خلالِ قراءةِ الواقعِ، واستعمالِ الخيالِ في الضروراتِ، ولا سيّما حينَ تنهضُ اللغةُ بمتنٍ رحليٍّ لا يخلو من حواريّةٍ تتقافزُ السياقاتُ من بين مفاصلِها.