
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا مشتركا بعنوان الأبعاد الجيوستراتيجية لإقليم تركستان الشرقية في الاستراتيجية الصينية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا مشتركا بعنوان الأبعاد الجيوستراتيجية لإقليم تركستان الشرقية في الاستراتيجية الصينية
كتب / إعلام الكلية:
صدر للتدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد الأمير عباس الحيالي ، والمدرس المساعد إياد جاسم جبر كتابا مشتركا بعنوان الأبعاد الجيوستراتيجية لإقليم تركستان الشرقية (سينكيانج ) في الاستراتيجية الصينية ، عن مؤسسة دار الصادر الثقافية – العراق – بابل .
وجاء في الكتاب أن موقع أقليم سينكيانج يعد محوريا في وسط أسيا ويمثل حلقة تربط شرق الصين بوسط وغرب أسيا وأروبا وشمال افريقيا وقد مثل هذا الإقليم منذ العصور القديمة جسرا للتبادل التجاري والثقافي والسياسي بين الصين والقارة الاورواسيا ويمتاز بأنه يسيطر على طرق المواصلات والاتصال وكان يمر به قديما طريق الحرير الذي يعد من أٍسهل الطرق وأقصرها لنقل البضائع والسلع بين الصين وتلك المناطق 0
أوضح الكتاب أن الصين بدأت تفكر في أحياء طريق الحرير القديم في عام 2013 من خلال مبادرة الحزام والطريق لطريق الحرير للقرن الواحد والعشرون والتي تعرف اختصارا ( مبادرة الحزام والطريق ) وهي استراتيجية جيوأقتصادية وسياسية تعمل على أعادة أحياء طريق الحرير مرة أخرى من خلال ريط الصين بوسط أسيا وغربها وتركيا والبحر المتوسط والخليج العربي وأروبا وشمال أفريقيا بواسطة شبكة من الطرق الأساسية والفرعية ويكون محورها إقليم تركستان الشرقية في غرب الصين .
أولى كتاب في أحد فصوله أهمية لموقع العراق من مبادرة الحزام والطريق ، إذ أولت الصين اهتماما كبيرا بالعراق لأنه يشكل منظومة إقليمية متكاملة جغرافيا وبشريا تمتد من المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والخليج العربي والمحيط الهندي والهادي وعبر البرزخ البري الذي يربط الشرق في الغرب من خلال العراق إضافة الى إطلالته على الخليج العربي كما يمتاز بقربة من البحر المتوسط وبحر قزوين فهو يمثل اقصر الطرق البرية بين غرب اوروبا وجنوب شرق اسيا عبر سوريا الى البحر المتوسط وتركيا ومن يتحكم بهذه الحلقة يتحكم بسائر طرق المواصلات الاستراتيجية بين الغرب والشرق وبين اسيا وافريقيا كذلك يقصر المسافة الى اوروبا بشكل كبير جدا بالمقارنة بالطريق المار عبر قناة السويس ويصبح الطريق البحري عبر ميناء الفاو العراقي عقدة المواصلات بين الشرق والغرب وبديلا عن قناة السويس والموانئ الخليجية وتحاول الصين ان تتخذ من الجانب الاقتصادي مدخلا للضغط على الولايات المتحدة الامريكية والحد من نفوذها في بعض الأقاليم الجيوبوليتكية ومنها العراق ومن خلال ذلك استطاعت في 23 / مارس 2019 من عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع العراق .