جامعة ديالى تقيم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ( يوم الضاد ) في رحاب كلية التربية للعلوم الانسانية
جامعة ديالى تقيم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ( يوم الضاد ) في رحاب كلية التربية للعلوم الانسانية
برعاية رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عباس فاضل جواد الدليمي ، وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الانسانية ، اقامت اللجنة المركزية للحفاظ على سلامة اللغة العربية في جامعة ديالى ، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (يوم الضاد ) وتحت شعار ( ان الذي ملأ اللغات محاسنا – جعل الجمال وسره في الضاد ) ، على قاعة العلامة مصطفى جواد بكلية التربية للعلوم الانسانية وذلك يوم الاثنين الموافق 19كانون الاول 2016، وبحضور رئيس الجامعة والمساعدين وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الاقسام وعدد من الضيوف المختصين باللغة العربية .
استهل الحفل بعزف النشيد الوطني , وقراءة اي من الذكر الحكيم , ثم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وشهداء جامعة ديالى ، بعدها قدمت ورقتان بحثيتان الاولى بعنوان (العربية من لغة الشعر الى لغة القران الكريم ) للأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي , والورقة البحثية الثانية (فوضى الدلالة في حياتنا اللغوية المعاصرة ) للأستاذ المساعد الدكتور مكي نومان مظلوم .
وركزت الورقة البحثية الاولى التي قدمها الاستاذ الدكتور فاضل التميمي على اللغة العربية وجذورها التاريخية اذ اوضح ان من الثابت تاريخيا ان العربية كانت لغة شبه الجزيرة العربية بحدودها المعروفة , فلما جاء الاسلام ونزل القران الكريم صارت لغة كونية اي لغة السياسة والادارة والفقه والمعاملات الحياتية لشعوب تمتد من الصين الى حدود فرنسا , وقد ساهم ذلك في انتشار العربية بعد ان قبلت شعوب اسلامية كثيرة ان تكتب لغتها بأبجدية عربية ، وهذا ما كان ان يكون الا بسبب تسامح الدين الحنيف ، وجمال الحرف العربي لأن العربية هي لغة القران ولغة اهل الجنة .
اما الورقة البحثية الثانية التي قدمها الاستاذ المساعد الدكتور مكي نومان مظلوم الموسومة بـ( فوضى الدلالة في حياتنا اللغوية المعاصرة ) فقد سلطت الضوء على تشييع الفوضى الدلالية في اللغة العربية المعاصرة من خلال عدد من المسارات التي تعزز من وقوع هذه الظاهرة اللغوية ومنها استعمال اللفظ في غير ما وضع له , وتفهم دلالة مغايرة للأصل وضع ذلك اللفظ , ومن ذلك استعمالهم لفظ (ثنايا ) في غير ما وضع له في العربية , نحو قولهم :كان بعضهم يشير الى ذلك في ثنايا حديثه , والصواب : في اثناء حديثه , لان الثنايا الاسنان الاربع في مقدم فم الانسان .
ومن ذلك تغيير بنية اللفظ المعهود في الاستعمال الفصيح ويحصل هذا غالبا في نطق الالفاظ , ولا سيما تغيير حركات البنية , لا حركات الاعراب مثل تغيير لفظ (انعام ) اسما للمرأة الكريمة الى اسم (أنعام ) فتغيرت دلالة اللفظ الإيجابية المقصودة , وهي النعمة او النعومة الى الدلالة على الابل او غيره من المواشي .
ومن ذلك الفوضى في الدلالة النحوية اذ يصار الى استعمالات نحوية جديدة مغايرة للمألوف النحوي عند العرب , ومن ذلك استعمال لفظ (الذات ) بوصفه من الفاظ التوكيد المعنوي مثل قولهم ( تطرق الى الموضوع ذاته ) ، وصل الامر الى حضور هذا الانحراف الى واحد من كتب قواعد اللغة العربية الذي جعل ذاته من الفاظ التوكيد المعنوي .
والقى الاستاذ المساعد الدكتور جلال عبدالله خلف قصيدة بعنوان ( لولاك سيدتي ) , تغنت بالمرأة العراقية وعفتها ، كما ورعت الاحتفالية المواهب الشابة تلك البراعم التي تشرئب للمستقبل , اذ كرمت الفائزين الثلاثة في المسابقة الأدبية التي اطلقتها الجامعة في وقت سابق شارك فيها عدد من الموهوبين من كليات الجامعة المختلفة في الشعر والقصة والخاطرة , وكانت الجائزة الاولى في القصة القصيرة للطالبة زبيدة جلال جاسم من كلية التربية للعلوم الانسانية و الجائزة الاولى في الشعر فاز بها الطالب وائل جبار رحيم من كلية الطب والجائزة الاولى في الخاطرة فازت بها الطالبة فاطمة احمد حسن من كلية التربية للعلوم الانسانية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية