رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلد روز
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلدروز
جرت في كلية التربية للعلوم الانسانية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلد روز في محافظة ديالى باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS ) .
وركزت الرسالة المقدمة من قبل الطالبة ( طيبة جمعة مجيد ) على التحليل المكاني لآبار المياه الجوفية في قضاء بلد وروز الواقع في جنوب محافظة ديالى بين دائرتي عرض(34.5- –º33.3-º) شمالاً وبين خطي طول(46 –º45º) شرقاً, إذ يعد أحد اقضية محافظة ديالى لما له من اهمية استراتيجية واقتصادية يرادف بها اقضية المحافظة فضلا عن وقوعه في شرق العراق وفي خاصرته الشرقية المحاذية لإيران. وكذلك تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على المياه الجوفية والعوامل المؤثرة عليها وأماكن توافرها.
وتوصلت هذه الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها إنَّ انحدار السطح يتحكم بتغذية المياه الجوفية واتجاه حركتها وبالتالي تركزها عند مصبات الاودية لذا تركزت الملوثات في المناطق الجنوبية ووسط مركز القضاء , اما المناطق الشمالية والشرقية تميزت بأقل تركيز للملوثات. أي هنالك علاقة بين اشكال سطح الأرض وزيادة الملوثات فضلًا عن مخرجات الفعاليات البشرية(الزراعة و المعامل) لها الأثر في زيادة نسبة تركيز الملوثات في المياه عامة والمياه الجوفية. فضلا على إنَّ مناخ قضاء بلد روز يُعدُّ جافاً من خلال بيانات المحطات المحيطة بمنطقة الدراسة (الخالص _خانقين) فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف وانخفاضها في فصل الشتاء وكذلك معدلات الرطوبة النسبية التي ترتفع خلال أشهر الشتاء وتقل خلال أشهر الصيف, فلهذا كُلهُّ أثر في تباين مناسيب المياه الجوفية.
وأظهرت الدراسة إنَّ سمك وعمق الخزان الجوفي متغاير بين مقاطعات المنطقة , وتبين إن الآبار المحفورة في شمال وشرق بلد روز تكون اعماقها كبيرة تصل إلى (114) م بينما الآبار في غرب المنطقة تكون اعماقها قليلة وتتراوح بين 18-25م . كما ان أغلب المواقع تجاوزت الحدود المسموح بها من نسبة تركيز الملوثات, ووجد إنَّ أنسب مكان لحفر آبار لمياه الشرب في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية ضمن النوع الأول (جيد) وإنَّ أكثر جزء ملوثاً من منطقة الدراسة هو مركز القضاء.
وتوصلت الرسالة ايضا الى إنَّ استخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) يمثل التوجهات الحديثة المتطورة وكوسائل فعالة في تشخيص ودراسة وتحليل وفهم المتغيرات البيئية لتلوث المياه الجوفية عبر الزمان والمكان، لذا فهذا العمل يُعدًّ تجسيداً لتوظيف تكنولوجيا المعلومات المتطورة من حاسبات ونظم معلومات في خدمة الدراسات والابحاث والتطبيقات البيئية.
واوصت الدراسة الى ضرورة الاستغلال الأمثل للمياه الجوفية في القضاء من خلال ترشيد استعمال المياه والمحافظة عليها من خلال مراقبة كميات المياه المسحوبة من الآبار, وكذلك الحد من الحفر العشوائي ، وضرورة فرض الرقابة الشديدة من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر آمن من مصادر مياه الشرب , وإقامة وحدات معالجة كفؤة لمخلفات الانشطة قبل تصريفها الى النهر او المياه الجوفية، وتتم متابعة هذه العملية من قبل وزارة البيئة، مع إجراء المعالجات المطلوبة لمياه الصرف الصحي قبل تصريفها وذلك للحفاظ على نوعية مياه.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية