رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التوزيع الجغرافي لخدمات التعليم العام في ناحية بني سعد
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التوزيع الجغرافي لخدمات التعليم العام في ناحية بني سعد
نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة التوزيع الجغرافي لخدمات التعليم العام في ناحية بني سعد بمحافظة ديالى .
وتضمنت الرسالة التي قدمتها الطالبة ( زينب كامل تايه ) دراسة التوزيع الجغرافي لخدمات التعليم العام في ناحية بني سعد , ومدى مطابقتها مع المعايير التخطيطية وباستعمال الاساليب الاحصائية , شملت الدراسة رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والثانوية فضلا عن التعليم الاعدادي المهني , أذ تم التركيز على التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية والعوامل المؤثرة فيها وعلاقتها بالسكان , ومعرفة احتياجاتهم من هذه الخدمات بحسب حجمهم في الاحياء والمقاطعات , وينصب هدف الدراسة على توزيع خدمة التعليم في الناحية للكشف عن المناطق التي تخلو منها, ومدى مطابقتها مع المعايير التربوية والسكانية واقتراح بعض الحلول للوصول الى التوزيع المطلوب فضلا عن كشف هذه الخدمات .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان اهمها ان هناك عوامل طبيعية وبشرية اثرت في التوزيع الجغرافي لمؤسسات التعليم العام في ناحية بني سعد وتوزيع الطلبة , فموقع الناحية المميز بوصفه حلقة وصل بين ديالى وبغداد ساعد على قيام المدارس في الناحية في وقت مبكر , فضلا عن توفر الموارد المائية المتمثلة بمرور نهر ديالى وجدول اسفل الخالص وامتدادهما عبر الناحية مما ساعد على انتشار المستوطنات , التي شجعت على تركز المؤسسات التعليمية . وان هناك تباين بين بيئتي الحضر والريف في توزيع المدارس والتلاميذ والطلبة والمعلمين والمدرسين والشعب .
ومن خلال تطبيق معيار المؤشرات التربوية للمؤسسات التعليمية في الناحية ظهر وجود تباين بين الحضر والريف , بلغ المعدل العام في الحضر 511 تلميذا للمدرسة , وهو يفوق المعيار العراقي 377 تلميذا , المفترض في تصميم المدارس . اما المرحلة المتوسطة فأظهرت نتائج تطبيق المعايير التربوية في المدينة انها تفوق المعيار العراقي سواء في عدد الطلبة في المدارس , او بالنسبة الى حصة كل مدرس .
توصلت الدراسة الى انخفاض معيار طالب /مدرس للمرحة الاعدادية في المدينة والبالغ 289 طالبا ومعيار طالب /مدرس لهذه المرحلة قياسا بالمعيار العراقي مما يؤشر الى صغر مساحة ابنية هذه المدارس . وكان معيار طالب مدرسة ثانوية 484 طالبا في المدينة وهو اقل من المعيار العراقي .
ووجدت الدراسة الى ان هناك مشكلة في ايجاد معايير واضحة لتخطيط مواقع المؤسسات التعليمية في المدينة والريف .
واوصت الدراسة بإعادة توزيع المدارس بما يتناسب مع اعداد الطلبة والهيئات التعليمية والتدريسية والشعب بحسب المعايير وحجم السكان في الاحياء السكنية او في قرى بني سعد وريفها . واعادة النضر بتوزيع المعلمين والمدرسين بين المدارس ومستوياتها الابتدائية والمتوسطة والثانوية والاعدادية على اساس معيار طالب /معلم او مدرس وعلى وفق التخصصات العلمية للمعلمين والمدرسين واضافة ابنية جديدة للمدارس واعتماد التقنيات الحديثة في تحديد الموقع المناسب لأنشاء المؤسسات التعليمية والاسراع في اعادة بناء المدارس التي تم هدمها او تخريبها , والمدرس الآيلة للسقوط .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية