
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش محمد اقبال ونشاطه الثقافي والسيسي في الهند 1877-1938
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش محمد اقبال ونشاطه الثقافي والسيسي في الهند 1877-1938
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (محمد اقبال ونشاطه الثقافي والسياسي في الهند 1877-1938 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب اسامة شاكر محمود ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور هزبر حسن شالوخ ، الى التعرف على شخصية مُحَمَّد إقبال التي تُعدُّ من الشخصيات المهمة في التاريخ الحديث ، إذ إِنَّهُ كانَ متعدد المواهب، فهو شاعر، وأكاديمي، وفيلسوف، وسياسي، وقانوني، ومفكر إسلامي، اكتسب عن طريق تلك الأدوار شهرة واسعة ليس في الهند فحسب بل على المستوى العالمي، إذ يُعَدُّ من رواد الفكرين الإسلامي والسياسي، وإِلى جانب ذلك عاصرت شخصيته أهم الأحداث التي مرت بها شبه القارة الهندية، وأبرزها الاستعمار البريطاني لبلاده، ومحاولات المستعمرين نهب خيرات البلاد وسلبها .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إِنَّ مُحَمَّد إقبال كانَ بذرة لعائلة هندية مسلمة، لها باع طويل في الدِّين، إذ كانَ والده رجلًا زاهدًا تقيًا متواضعًا، أَمّا والدته فكانت امرأة متدينة سخية، كانَ نتاج تلك العائلة الفريدة إنسان علا شأنه وذاع صيته بين الأمم ، وكانت المُدّة التي قضاها في مدينة لاهور لإكمال دراسته الجامعية مرحلة مهمة في حياته، إذ عن طريقها حصل على عددٍ من الشهادات التي كانَ نتاج مثابرته وإخلاصه، واحتكاكه بعددٍ من الأساتذة الذين أثروا فيه، وتُعدُّ السنوات التي قضاها في أوروبا من أهم مراحل حياته، إذ طبقت شهرته في الأفق عن طريق ما حصل على ثمار دراسته في الفلسفة، والقانون، والآداب، وأصبح معروفًا على الصعيد العالمي، وذلك عن طريق أفكاره ومحاضراته.
وبينت الدراسة انه وعلى الرغم من الأعمال المتعددة التي كانَ يقوم بها، إِلَّا أَنَّهُ استطاع أَنْ يثبت جدارته فيها، إذ وجدناهُ شاعرًا أبهر العالم بقصائده، حتّى أُطلق عليه لقب "شاعر الشرق" وفيلسوف ذاع صيته، وأصبح من الرعيل الأَوّل من فلاسفة العالم، ومحاميًا محنكًا، وأستاذًا جامعيًا فذًا شهد الجميع بغزارة علمه، ومناضلًا سياسيًا ناضل طويلًا من أَجل الحفاظ على حقوق أبناء جلدته ، وفضلًا عن وصفهِ شاعرًا وأديبًا، كانَ مصلحًا شجاعًا جريئًا، وَكانَ هدفه وغايته من شعره ونثره، خلق ثورة إسلامية في حياة المسلمين عامة، وحياة مسلمي الهند خاصة، وتيقن جيدًا منذ بدايات نشاطه السياسي أَنَّ العمل مع الهندوس لا جدوى لَهُ، لأَنَّهم لم يعترفوا بحقوق المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى، وأَنَّه يُعَدُّ القائد المسلم الأَوّل الذي بدأَ يناضل من أَجل حقوق إخوانه، إذ كانَ يعمل في وادي والقادة المسلمين يعملون في وادٍ آخر بحجة الوحدة والقومية.