رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر الزحف العمراني في البساتين والأراضي الزراعية في مدينة بعقوبة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر الزحف العمراني في البساتين والأراضي الزراعية في مدينة بعقوبة
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (أثر الزحف العمراني في البساتين والأراضي الزراعية في مدينة بعقوبة ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب سيف محمد عبد منديل ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة تنزيه مجيد حميد ، الى إظهار خطورة الزحف العمراني المستمر في البساتين والاراضي الزراعية الواقعة ضمن الحدود البلدية لمدينة بعقوبة , مع محاولة حصر المساحات المزحوف عليها وإظهار آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على سكان مدينة بعقوبة مع محاولة إيجاد حلول لتلك المشكلة الضاغطة التي تفشت بشكل متعمد وغير متعمد على اخصب الأراضي الزراعية في المدينة 0
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان لغياب سلطة القانون بعد عام 2003 والفساد الاداري الذي أستشر في معظم مؤسسات الدولة وضعف الرقابة البلدية كان له دور كبير في ازدياد الزحف العمراني على الارضي الزراعية بعد ان استشعر المواطن بعدم وجود رقابة تلزمه بنوع الاستعمال ، وازداد الزحف العمراني على البساتين والاراضي الزراعية ضمن مدينة بعقوبة خلال العقد الاخير وقد استحوذ الاستعمال السكني على النسبة الاكبر من الاراضي الزراعية المزحوف عليها ويعد الاستعمال السكني من اكبر انواع التجاوزات خطورة لصعوبة إزالته بسبب المشاكل المترتبة على ذلك سواء أكان للمواطنين أم للدولة , يضاف إلى ذلك التدهور الذي تسببه المشيدات الكونكريتية للأراضي الزراعية 0
وبينت الدراسة ان اهمال القطاع الزراعي من قبل الدولة وعدم دعم الفلاح وتفشي الفساد الاداري وارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي وفتح باب الاستيراد على مصراعيهِ كلها عوامل دفعت بالمزارعين إلى ترك اراضيهم والعزوف عن الزراعة ومحاولة استثمار الارض بمشاريع تكون عوائدها سريعة ومجدية من وجهة نظرهم ، وإصدار قرارات عِدّة و قوانين من الدولة أجازت بموجبها البناء والتشييد في الأراضي الزراعية سواء أكان ذلك لأغراض السكن أم الصناعة مما اوجد ارضية مناسبة للزحف العمراني على تلك الاراضي .
وأوضحت الدراسة أن الزحف العمراني احدث خلطا في استعمالات الارض الحضرية شوه النسيج العمراني للمدينة من خلال وجود استعمالات متنافرة في نفس المكان , فضلا عن تردي مواصفات معظم الوحدات السكنية المتعدية والتي تفتقر الى التناغم في اشكالها والوانها ومواد بنائها ، واوجدت ظاهرة الزحف العمراني على البساتين والاراضي الزراعية ضغطا على مختلف انواع الخدمات والبنى التحتية للمدينة مما انعكس سلبا على كفاءة الخدمات المقدمة لقاطني هذه المدينة.
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على اصدار قانون لحماية الاراضي الزراعية وتجريم ذلك مع فرض عقوبات مالية على المتجاوزين عليها وازالة التجاوز فور وقوعه واستحداث إدارة شرطة جديدة تكون تابعة لوزارة الداخلية او لمجلس المحافظة تحت مسمى شرطة حماية الاراضي الزراعية في كل محافظة تكون مهمتها حماية الاراضي الزراعية وتنفيذ قانون حمايتها والاحكام القضائية الخاصة بالاعتداء عليها وازالة أي تعديات فور حدوثها وعلمها بها وقيامها بعمل التحريات اللازمة ومراقبة الرقعة الزراعية ومنع أي تعدي عليها .