
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش السياسة المالية في العصر الأموي 41-132هـ – دراسة تأريخيه
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش السياسة المالية في العصر الأموي 41-132هـ – دراسة تأريخيه
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( السياسة المالية في العصر الأموي 41-132هـ – دراسة تأريخيه ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب خالد احمد جميل عبدالله ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور (حامد حميد عطيه) ، الى تقديم نموذج اسلامي متكامل للسياسة المالية للخلفاء وولاتهم في المشرق الاسلامي بغية الكشف عن الصورة الحقيقية من مصادرها الاصلية في دراسة خاصة من مجمل الاخبار المتناثرة بين دفات المصادر ليكون موضوعا محددا ومكملاً لتاريخ بني امية في المشرق الاسلامي .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان النظم المالية التي كان معمول بها هي فروض الضرائب التي كانت اغلبها معمول بها قبل مجيء العرب الفاتحين والتي اسهمت في تنامي واردات بيت المال في تلك الاقاليم والتي كانت سبب في ازدهار الحركة الاجتماعية والاقتصادية في اغلب مدن المشرق من خلال انشاء المدن وبناء الاسواق وانشاء المساجد والاهتمام بطرق التجارة ، وتفعيل دور المؤسسات المالية والادارية (الدواوين) مع بقائها معتمدة على اللغة الفارسية والتي كان بجانبها بعض الدواوين التي تكتب باللغة العربية ، حتى تم تعريب اغلب هذه الدواوين والمؤسسات في عهد والي خراسان نصر بين سيار (120-131ه/ 738-748م)، كان الفاتحين العرب وولاة المشرق في عهد الدولة الاموية لهم الدور الكبير في ترسيخ الوجود العربي وفتح اغلب مدن المشرق عبر سياستهم العادلة فقد كانوا ذا امكانيات ادارية ومهارات عالية ، الا انه لم يخلو حكمهم من بعض الاضطرابات التي نشبت في مدن المشرق بسبب كثرة نقضهم للعهود
بينت الدراسة ان الولاة والامراء العرب الفاتحين اتبعوا سياسة مالية من خلال عقد اتفاقيات مع الرؤساء والحكام المحلين والذين تم بموجبها استحصال الموارد المالية عنى طريق فرض الضرائب والتي تمثلت بجزية على الرؤوس وجزية الارض (خراج) ، الا انهم وضعوا مراقبين ومشرفين عرب على سير عملية جبي هذه الضرائب ، وتمثلت الموارد المالية والعينية والتي كانت تجبى في مدن خراسان المصدر الرئيسي لأموال بيت المال والتي كان يقابلها انفاق عالي على الجيش ومؤسسات الدولة والعمال والموظفين وما كان يزيد ينقل الى بيت مال دار الخلافة المركزي ، وتفعيل الضرائب التي ،كانت النقود المتداولة في المشرق الاسلامي نقود وتوحيد العملة في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان (65-86ه/684-705م )فضرب اول دينار عربي ذهب في زمن عبد الملك بن مروان والدينار محفوظ في المتحف العراقي النسخة الاصلية ، واقتضت المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة وحمايتها أن ينشأ الاعتراف المتبادل بين السكان المحليين والولاة في مدن المشرق الاسلامي بل ان بعض سكان المشرق كانوا يوفدون مباشرة الى دار الخلافة.