رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل الجغرافي لجنوح الاحداث المسجلين في محافظة ديالى
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش التحليل الجغرافي لجنوح الاحداث المسجلين في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة ب (التحليل الجغرافي لجنوح الاحداث المسجلين في محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة سيمون ياسين كامل ، إلى التعرف على حجم جرائم الأحداث في محافظة ديالى , والعوامل الجغرافية التي تقف وراء هذه الظاهرة .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان نمط التفاعل بين البشر وبيئتهم الجغرافية هو الذي يبلور الثقافة او الحضارة لان الثقافة هي النتاج المادي والمعنوي المتراكم من تفاعل وعلاقات هؤلاء البشر في مكان معين ، ومن خلال التوزيع الجغرافي للجرائم اتضح ان مركز القضاء (بعقوبة) شغل المركز الاول في ارتفاع نسب الجرائم , لكونه يمثل مركز المحافظة ويعاني من ارتفاع في الكثافة السكانية وتتركز فيه اغلب الانشطة والمراكز السياسية.
وأوضحت الدراسة ان من اكثر الجرائم التي ارتكبها الاحداث خلال مدة الدراسة هي 4 ارهاب والتي بلغ مجموعها خلال السنوات 2011(150) , 2012 (49) , 2013 (77) , 2014 (55) , 2015 (54) , 2016 (44) , 2017 (48)، وأن اقل الجرائم تنفيذا للأحداث هي جرائم القتل التي بلغت طول مدة الدراسة حوالي (9) جرائم فقط وذلك لان قدرة الحدث على تنفيذ عمليات الخطف محددة الا اذا كانت بمساعدة شخص بالغ فأنها تتم بنجاح ، وأن الفئة الاكثر تنفيذا للجرائم هي الفئة العمرية من 15- اقل من 18 سنة تأتي بعدها الفئة من 12 الى اقل من 51 سنة وفي المرتبة الاخيرة الفئة اقل من 12 سنة.
وبينت الدراسة ان هناك جهل من الاباء والامهات في تربية ابنائهم وتنشئتهم وتركهم وسط اجواء خاطئة بالطبع هذا الفعل سوف يكسبهم سلوكيات خاطئة ، والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الاطفال من قبل الاباء داعين بان معاملة الابناء بهذه الطريقة هي التي تعلمهم على الاعتماد على انفسهم وتحملهم المسؤولية وهذا تفكير خاطئ جداً ، وللمدرسة تأثير في بناء شخصية الفرد (الحدث) فالطفل في المدرسة يتعلم على انماط سلوكية ومعرفية تساهم في بناء شخصيته . لكن اذا تعرض الطفل للمعاملة القاسية من قبل المدرسة هذا سوف ينعكس سلبا على مستواه الدراسي وبناء شخصيته ، وللأصدقاء تأثير على حياة الحدث وسلوكياته اذا كان الصديق ذو نوازع اجرامية وسلوكيات منحرفة فان بالطبع سوف يقود الحدث الى هذه الاعمال وان كان ذو اخلاق قيمة لان هناك احداث يتأثرون بأفكار الاخرين .
وأوصت الدراسة بضرورة عدم السماح للأبناء بترك المدرسة من اجل العمل واذا كانت الاسرة بحاجة الى هذا العمل فيجب ان يكون هناك توازن بين الاثنين ، والتشجيع المستمر للأحداث على التمسك بالسلوك والقيم الاسلامية منذ الطفولة وهذا يتم من خلال الاسرة في المرحلة الاولى ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ، وعلى الاسرة ان تتجنب الصراعات والنزاعات والمشاجرات المستمرة امام الابناء وتجنب استمرار الخلافات والنزاعات وكل الامور التي تهدد الاستقرار الاسري ويجب الاشارة الى ملاحظة مهمة جداً وهي عدم اللجوء الى الطلاق على الاباء قبل التفكير في الطلاق ، وعلى الكوادر التعليمية ان تحبب الطلاب في المدرسة والتعليم لان هناك كوادر تدريسية تسببت في نفورة بعض الطلاب وكرههم للمدرسة .