رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش فعالية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تنمية الحرية الذاتية لدى طلاب المرحلة الإعدادية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش فعالية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تنمية الحرية الذاتية لدى طلاب المرحلة الإعدادية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (فعالية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تنمية الحرية الذاتية لدى طلاب المرحلة الإعدادية ) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب علي عباس عبد عبيد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور سالم نوري صادق ، إلى معرفة فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الحرية الذاتية لدى طلاب المرحلة الإعدادية من خلال التحقق من صحة فرضيات عدة .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إِنَّ أسلوب العلاج الواقعي لا يهتم ولا يركز كثيراً على جانب المشاعر و أنما يكون تركيزه على السلوك الحالي ، وإِنَّ الفنيات والاستراتيجيات الإرشادية التي استخدمها الباحث في البرنامج الإرشادي جاءت ملائمة ومناسبة لعينة البحث والتي كان لها دور كبير في تنمية الحرية الذاتية لدى أفراد المجموعة التجريبية من خلال تحسين أمور مهمة في شخصية الأفراد مثل زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين ومواجهة المشكلات والتغلب عليها ، وإِنَّ البرنامج الإرشادي له أثر مهم وفعال في تبصير وتعريف الطلاب بواقعهم وذلك من خلال دعمهم في التغلب والتخفيف من خطورة المشكلات النفسية التي تواجههم .
وأوضحت الدراسة إِنَّ أسلوب العلاج الواقعي مكنه من تحقيق هدف الإرشاد هو مساعدة ودعم الطلاب في تلبية حاجاتهم الذاتية مثل ( الحرية, الانتماء, المرح , القوة) في طرائق علمية ومرضي عنها؛ وأن الطلاب الذين يتصرفون بمسؤولية وبطرائق لا تتعارض مع الأشخاص الآخرين في متابعة احتياجاتهم , ومن ناحية أخرى ، إنَّ هذا الأسلوب له أهمية كبيرة وهي دفع الباحث إلى دعم ومساعدة الطلاب على تقوية سلوكياتهم الكُلية واحتياجاتهم وتحقيقها, ومن خلال ذلك يقوم الباحث بمعرفة هل إرادة الطلاب واقعية وهل سلوكياتهم تساعدهم على تحقيق احتياجاتهم بطرائق مسؤول ومرضي عنها وفي ضوء هذه الأسئلة التي يثيرها الباحث يتمكن الطلاب من الاستبصار بمشكلاتهم واحتياجاتهم وكيفية تحقيقه ، وإِنَّ استخدام الباحث أسلوب الإرشاد الجماعي كان له أثر فعال وإيجابي في تنمية الحرية الذاتية من خلال تكوين علاقة إيجابية بين الباحث وأفراد المجموعة (الطلاب).
وأوصت الدراسة بضرورة الإفادة من البرنامج الإرشادي المعد في هذه الدّراسة من قبل الباحثين والعاملين في المعاهد والجامعات الحكومية وكذلك الأهلية بجميع فروعها وأيضاً في المرحلة المتوسطة لتنمية الحرية الذاتية ، وحث منظمات المجتمع المدني التي تهتم بالشباب على تفعيل دور الشعور بالحرية بطريقة صحيحة لدى الشباب وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية ومن ثم بلورتها بصورة دقيقة وصحيحة بهدف الوصول إلى مجتمع متكامل نفسياً وأخلاقياً واجتماعياً ، وتفعيل دور الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية وكذلك المؤسسات الاجتماعية والدينية على التعريف بمفهوم الحرية الذاتية الحقيقي والصحيح ومدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الفرد بصفته فرداً حراً ومسؤولاً .