رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش فاعلية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تخفيض الهوية المرتهنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش فاعلية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تخفيض الهوية المرتهنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (فاعلية برنامج إرشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تخفيض الهوية المرتهنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة ) .
وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب احمد زيد محمد عباس ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور سالم نوري صادق الى التعرف على فاعلية برنامج ارشادي بأسلوب العلاج الواقعي في تخفيض الهوية المرتهنة لدى طلاب المرحلة المتوسطة من خلال التحقق من صحة عدة فرضيات .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الاختبارين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس الهوية المرتهنة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي، ويعود الفرق لصالح الاختبار البعدي، ويرجع السبب في ذلك الى تأثر المجموعة التجريبية بجلسات البرنامج الإرشادي الذي قام الباحث بإعداده وفق استراتيجيات أسلوب العلاج الواقعي والتي أدت الى تخفيض مستوى الهوية المرتهنة لدى أفراد المجموعة التجريبية ، وأظهرت النتائج أنه ليست هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الاختبار القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة على مقياس الهوية المرتهنة، ويرجع السبب في ذلك الى ان المجموعة الضابطة لم تتعرض الى البرنامج الإرشادي وأن نتيجة الاختبار البعدي بقيت على حالها، وهو مؤشر على بقاء ارتفاع مستوى الهوية المرتهنة.
وأكدت الدراسة ان النتائج أثبتت أن للبرنامج الإرشادي بأسلوب العلاج الواقعي لجلاسر فاعلية في تخفيض الهوية المرتهنة عند مقارنة نتائج الاختبار البعدي والاختبار المرجئ لأفراد المجموعة التجريبية، وكذلك يتفق مع الافتراض النظري الذي ذكره تعريف (مارشيا، 1966) للهوية المرتهنة من أن الأفراد يبدون الالتزام بما يقدمه لهم الأخرون ويقبلونها دون مناقشة وهو نتيجة غياب الاستكشاف والبحث الشخصي، كما تتفق هذه النتيجة مع ما جاء به (عباس، 1999) الذي أكد أن للبرنامج الإرشادي وفق أسلوب العلاج الواقعي فاعلية في تحسين خيارات الطلاب لأن يكونوا أكثر مسؤولية عن تصرفاتهم وقراراتهم، وتمكنهم من اختيار الذي يريدونه بأنفسهم.
وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام ادارات المدارس والمرشدين التربويين في المدارس بمشكلات الطلاب النفسية والاجتماعية وتعزيز الهوية الإيجابية لديهم ، واهتمام المرشدين التربويين العاملين في المدارس المتوسطة والثانوية بالطلاب ومتابعتهم لغرض معرفة احتياجاتهم والعمل مع المؤسسات المعنية والأسرة لمعالجتها ، وتوظيف أداة قياس الهوية المرتهنة التي أعدها الباحث للتعرف على الطلاب الذين لديهم هوية مرتهنة من قبل المرشدين التربويين العاملين في المدارس المتوسطة والثانوية .