رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر العوامل البشرية في الحد من ظاهرة التصحر في منطقة العيثة
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر العوامل البشرية في الحد من ظاهرة التصحر في منطقة العيثة
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير والموسومة بـ (أثر العوامل البشرية في الحد من ظاهرة التصحر في منطقة العيثة قضاء المقدادية – دراسة في الجغرافية الزراعية ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب سعد محسن جاسم ، واشرف عليها الأستاذ الدكتورة خلود علي هادي , الى معرفة أثر العامل البشري في الحد من مظاهر التصحر في منطقة العيثة ، وأهم العوامل التي اثرت في تباينها وبيان مظاهرها .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان منطقة العيثة اتصفت بتنوع الخصائص الطبيعية المتمثلة بـ ( التكوين ، والجيولوجي ، والسطح ، والمناخ ، والتربة ، والنبات الطبيعي) والخصائص البشرية المتمثلة بالسكان والرعي الجائر والاساليب الإروائية ، وهذا أثر بدوره في ظاهرة التصحر سواء من الجانب الايجابي او السلبي , واتصفت تربة منطقة العيثة انها جزء من تربة السهل الفيضي ، والتي تتشكل من فتات الصخور ، ومواد صلصاليه ، ورملية ، وجيرية ترتفع فيها نسبة الاملاح ، وقد أثر هذا في تفاقم ظاهرة التصحر.
وأوضحت الدراسة ان مشكلة التصحر تعد من اخطر التحديات التي نواجهها في الوقت الحاضر ، إذ تسهم في تقليص مساحات الاراضي الزراعية, وتدني انتاجها في المناطق ذات المناخ الجاف وشبه الجاف ومن ضمنها العراق بصورة عامة ومنطقة الدراسة بصورة خاصة اذ باتت تهدد أمنه الغذائي بشكل ملحوظ , بوساطة تدني انتاجية اراضيه الصالحة للزراعة وتفاقم مشاكل التملح وزحف الكثبان الرملية المتحركة بوساطة نشاط العواصف الغبارية والتي اخذت تطمر المشاريع الزراعية والاروائية وطرق النقل والمدن .
وأوصت الدراسة بضرورة توعية الفلاحين ونشر الوعي البيئي حول مخاطر التصحر ، اذ ان الانسان هو العامل الاساس في تقويض ظاهرة التصحر ومكافحتها ، وعقد ندوات لتوضيح المخاطر والاثار المترتبة عليها وسبل معالجتها ، وانشاء شبكة من المبازل ذات كفاءة عالية للتخلص من الاملاح والمياه الزائدة وتبطين المبازل والجداول الإروائية للحد من تسرب المياه الى باطن الارض والعمل على صيانتها بشكل دوري، وايصال التيار الكهربائي من محطة المقدادية الى الاراضي الزراعية التي تعتمد على الري بالمضخات في العيثة الشمالية.