رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المرويات التاريخية لعبد الأعلى بن مسهر الدمشقي
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المرويات التاريخية لعبد الأعلى بن مسهر الدمشقي
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي ت 218هـ / 833م ومروياته التاريخية ) . وهدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب حسن نجيب محمد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ظافر أكرم قدوري ، الى التعرف على المرويات التاريخية لعبد الأعلى الدمشقي . وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن أغلب المصادر التاريخية أجمعت في بطونها إن ولادة عبد الأعلى بن مسهر كانت سنة أربعين ومائة للهجرة ، والذي عرف بالغساني الدمشقي ، فضلاً عن ذكر سنة وفاته ثمان عشرة ومائتين للهجرة ، ولم نجد لأبي مسهر أي اهتمام بالشؤون السياسية إلا ما ندر، وذلك من خلال البحث في المصادر التي ترجمت له إلا في محنته مع الخليفة العباسي المأمون حول مسألة خلق القرآن ، بل كان له اهتمام بالسيرة النبوية والأحداث التاريخية على مر الخلافة الراشدة والأموية والعباسية ، ولم تقتصر علومه ومعارفه على جانب معين بل كانت متنوعة ، وعلى سبيل المثال اهتمامه بالأشعار والحكم والأقوال ، وتلقى أبا مسهر علومه على يد علماء معروفين بثقافتهم وصدقهم وتوثيقهم ومنهم سعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن أبي زرعة واحمد بن محمد بن حنبل وغيرهم ، مما أعطى مصداقية كبيرة لمروياته التاريخية . وأوضحت الدراسة أن عبد الأعلى بن مسهر حرص على إيراد الإسناد في مروياته التاريخية ، فبعضها جاء بإسناد طويل وبعضها امتازت بقصر سندها ، من خلال عرضنا لمرويات أبي مسهر يتضح لنا إنها اختصت بالسيرة النبوية ولبقية العصور ، لكنها كانت كثيرة في العصر الأموي ، وقلتها في العصر العباسي ، وربما يعزو سبب ذلك لتعرضه لمحنة خلق القرآن والله أعلم ، وجاءت مرويات أبي مسهر متداخلة في كافة جوانب الحياة المختلفة وفي كافة العصور ، وبالتالي يتضح التنوع والوضوح في مروياته .