
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأوضاع الداخلية في كمبوديا ( 1970- 1979 )
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأوضاع الداخلية في كمبوديا ( 1970- 1979 )
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الأوضاع الداخلية في كمبوديا ( 1970- 1979 ) ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب احمد محمد حسين , وأشرف عليها الأستاذ الدكتور منتهى عذاب ذويب ، الى تسليط الضوء على الأوضاع الداخلية في كمبوديا من عام 1970- 1979. توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها كان لظروف الحرب العالمية الثانية تأثير كبير على الوضع في كمبوديا ، وقد رأت فرنسا في نوردوم سيهانوك بانه الشخص المناسب لما يجري فيها، فاختارته ملكاً بعد وفاة الملك الكمبودي عام 1941, كذلك تطور الوعي بسياسة فرنسا لدى الكمبوديين بعد انخراطهم في المنظمات المختلفة ، وهذا مكنهم من تكوين قوة للوقوف بوجه السلطة الفرنسية في كمبوديا , وأصبحت كمبوديا ساحة صراع دولية بين المعسكرين الغربي والشرقي على منطقة الهند الصينية أي ميدان من ميادين الحرب الباردة ، فقد تدخلت الولايات المتحدة الامريكية في كمبوديا لاحتواء الخطر الشيوعي في المنطقة بصورة عامة ، وهذا ادى الى فوضى سياسية كبيرة جداً سحبت كمبوديا الى احداث خطيرة كالانقلاب الكمبودي عام 1970 والحرب الاهلية الكمبودية (1970-1975). أوضحت الدراسة ان بول بوت بدأ سياسته الداخلية بأخلاء بعض المدن والقرى من السكان ، وارغامهم على المشي الى مناطق زراعية جماعية جديدة لبدء حياة جديدة كعاملين في المزارع ، وقد اجتمعت دوافع عديدة وقفت وراء تلك السياسة في المدن، منها القصف المتواصل لقوات الخمير الحمر الذين كانوا اقوياء بشكل كافي لدحر جيش لون نول، والخوف من ان تصبح المدن معاقل للثورة المضادة ، وعدم القدرة على توفير الغذاء الكافي لسكان المدن ، وكانت تلك الاسباب هي بالفعل التي جعلت قوات الخمير الحمر ينظمون عمليات اقصاء الناس من المدن ، وكان هدفهم هو احداث تحول جذري في طبيعة المجتمع الكمبودي .