رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجدل والمجادلة في كتاب البرهان في وجوه البيان لأبن وهب الكاتب
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجدل والمجادلة في كتاب البرهان في وجوه البيان لأبن وهب الكاتب كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجدل والمجادلة في كتاب البرهان في وجوه البيان لأبن وهب الكاتب ) . هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة وسن حسن هادي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي ، لبيان أهميّة التفكير الجدلي عند ابن وهب ، وللتقريب بين الجدل , والحجاج في فكره ، وللوقوف على إيضاح مظاهر الجدل عند المؤلف . وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن ابن وهب كان في كتابه ((البرهان في وجوه البيان)) رائدًا عربيًا من رواد الدراسات الجدليّة التي أفضت فيما بعد إِلى رؤية حجاجيّة كانت , ولمّا تزل وجهًا من وجوه البلاغة القديمة, والمعاصرة ، وان الجدل يرتبط بالدراسات الحجاجية؛ بوصفه نوعًا خاصًا من الحجاج؛ إذ إِنَّهُ متلازم بإيراد الحجة الدامغة, وتعضيد الرأي, تصويبه في مسألة, فهو أداة بيانية من أجل الدفاع عن رأي بعينه ، ويُعَدُّ الحوار المنطقي أصلًا مهمًا في قيام الجدل الصحيح المبني على أُسس ثابتة تحيل المجادل إِلى صدق الحجة, وقوة البرهان, والدليل ، وانصب الفكر الجدلي في كتابه (البرهان في وجوه البيان) على إيراد الأدلة الصحيحة من المأثور من كتاب الله (تعالى), والحديث النَّبويّ الشَّريف , وأشعار العرب . أوضحت الدراسة أن ابن وهب اعتمد في إجراء آليات الجدل على آيات الكتاب العزيز, فعمد إِلى الاستدلال, والتدرج في فهم المقصد القرآني في آيات تضمنت موضوعات جدلية ساقها بعلمية, وعقلية موسوعية ترى في مسوغاتها آليات للجدل المنطقي الذي يرى في العقل أداة فاعلّة تقود إِلى التسلسل للأفكار, والتتابع توصلًا إِلى النتائج ، وكانت النظرة اللغوية المتفحصة لابن وهب عاملًا فاعلًا في استقراء النصوص القرآنية, أو الشعرية؛ مِمَّا يشير إِلى تمكنه من اللغة, وفنون العربية, وكانَ مدار ذلك في تحكيم رؤية جدلية تستند إِلى العقل, والرأي، وتمثلت الرؤية البيانية لابن وهب, وهو يوظف المظاهر البيانية في قيام حجته الجدلية؛ فيرى في التشبيه مظهرًا بيانيًا مسوغًا لبيان الجدل في مسألة قرآنية بعينها, وهكذا الحال مع الوجوه الاستعارية, والكنائية التي أكثر ما كانت تتضمنها النصوص القرآنية الدالة على صور الوعيد, والحوار في مشاهد الآخرة القائمة على التهويل, والتفخيم للحدث.