رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مناظرات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) 11-260هـ – دراسة تأريخية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مناظرات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) 11-260هـ – دراسة تأريخية
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (مناظرات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) 11-260هـ / 632-873م ) – دراسة تاريخية .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب جعفر جاسم جواد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة ندى موسى عباس ، الى التعرف على مناظرات أهل البيت ( عليهم السلام ) ضمن الحقبة المذكورة.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن مناظرات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) حفزت على الفضول العلمي , والنشاط الفقهي ، والثقافي بشكل عام بين أفراد المجتمع الاسلامي ، والدليل على ذلك تشعب الأسئلة وكثرتها حول موضوعات شتى ، حتى أصبحت المناظرات بمفهوم الثقافة العربية الإسلامية جزءاً لا يتجزأ منها ، ويمكن عد مناظرات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بوصفها مناظرات نموذجية مثالية يعتد بها , لما احتوته من فن أدبي غاية في البيان والفصاحة ، وقواعد منهجية صحيحة صالحة لكل أنواع المناظرات بأسلوبها السلس , وآليتها العقلية , والمنطقية في عرض المعلومات الغزيرة بمجالات العلوم والمعارف كافة . فضلاً عما وسمو به من الادب الجم وما أتسموا به من الخلق القويم الذي كان مصاحب لهم وشاع عنهم .
وضحت الدراسة أن لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) غايات واضحة وسامية الا وهي نشر دين الاسلام والعلم والاخلاق ، إذ كانوا يضعونها ويفرضونها كشروط على المتناظرين معهم لتنتهي بالإقرار بالحق وإعلان إسلام العديد منهم ، والاعتراف بوحدانية الله وربوبيته والرجوع إلى الهداية ، وقد حرص أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عبر مناظرتهم على تصحيح المفاهيم المغلوطة في السلوكيات الاخلاقية ، وإشاعة الثقافة , والفقه , والشرائع الصائبة المستمدة من نصوص القرآن الكريم بفضل علومهم الغزيرة , وقوة منطقهم , وبيان حجتهم القويمة ومنهجهم السليم .
بينت الدراسة أن مناظرات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لم تقتصر على فئة من دون أخرى من أفراد المجتمع ، سواء كانوا من المشككين , أو الملحدين (الزنادقة) , أو من أصحاب الديانات والطوائف أو من العامة , أو الخاصة من الملوك والخلفاء وحاشيتهم , أو من العلماء والفقهاء والمتفقهين ؛ فقد كانوا لا يمانعون من عقدها مع من اراد عقدها معهم لتوجيهه والإجابة عن تساؤلاته ومناظراته , متعنتا كان ام مخلصاً صادقاً للتثبت من الحقيقة وأحقاق الحق ، وما ذاك الا لصدقهم وإخلاصهم في نشر العلم والمعرفة بين الناس في الدين , والفقه والحياة .