
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الخلاف النحوي في كتاب منهج السالك في الكلام على ألفية أبن مالك لابي حيان الأندلسي 745 هـ
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الخلاف النحوي في كتاب منهج السالك في الكلام على ألفية أبن مالك لابي حيان الأندلسي 745 هـ
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الخلاف النحوي في كتاب منهج السالك في الكلام على ألفية أبن مالك لابي حيان الأندلسي 745 هـ ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة مروة هادي رشيد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور محمد صالح ياسين ، الى التعرف على الخلاف النحوي في كتاب منهج السالك في الكلام على ألفية أبن مالك لابي حيان الأندلسي .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها أن أبو حيّان يخالف في عدد من مسائله مذهبه البصري، ويذهب مع المذهب الكوفي فيما يذهبون إليه وهذا يدل على أنّ أبا حيّان يحكّم رأيه وعلمه فيما يدرس وليس لديه تعصب مذهبي فيما يقول؛ بينما نجده قدمَ المذهب البصري في (ثلاث وثلاثين) مسألة، في حين قدمَ المذهب الكوفي في (ست عشرة) مسألة ، أصاب أبو حيّان السهو في بعض المسائل الخلافية فهو يذكر المسألة بين البصريين والأخفش في كتابه (منهج السالك)، إلّا أنّه يذكر في كتابه (ارتشاف الضرب) أنّ الخلاف واقع بين الفريقين البصري والكوفي؛ كالخلاف في الفصل بين المتضايفين .
أوضحت الدراسة أن أبو حيان يسهب في تفصيل هذه المسائل بذكر آراء العلماء فيها وفي بعض الأحيان يعقب ذلك بذكر رأيه وفي أحيان أخرى لا يذكره ، وكان أبو حيّان كثير الاستشهاد بالقرآن الكريم والشعر العربي الفصيح، إلّا أنّه لا يعتني بنسبة الأبيات الشعرية إلى قائليها، وأمّا الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف والأمثال فكان قليلًا في كتابه، ولم يرجح أبو حيّان في كثير من المسائل الخلافية التي تناولتها في كتابه (منهج السالك)، بل اكتفى بعرض الآراء في حين وجدته في كتبه الأخرى يرجح مذهبًا على آخر.
وجدتُ الدراسة أن أبا حيّان في مسألة مجيء التمييز معرفة قدم المذهب الكوفي على المذهب البصري في (منهج السالك)، وبالعودة إلى كتابه (ارتشاف الضرب)، فقدم المذهب البصري على المذهب الكوفي، في حين رجح المذهب البصري في كتابه (منهج السالك)، ويخالفه في كتابه (ارتشاف الضرب)، فيرجح المذهب الكوفي في مسألة رافع المبتدأ والخبر، ولا يذكر أبو حيّان في كتابه الخلاف النحويّ بين المدرستين فحسب، بل اعتنى بذكر الخلاف وإن كان بين أصحاب المدرسة الواحدة، وهذا يدل على أن أبا حيّان يعتني بذكر الخلاف النّحويّ بغض النظر عن أصحابه.
بينت الدراسة أن المسائل الخلافية التي يوافق فيها أبو حيّان المذهب البصري (تسع عشرة) مسألة، في حين يوافق المذهب الكوفي (خمس) مسائل، وأمّا المسائل التي لم يرجح فيها مذهب