
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سياسة روسيا السوفيتية تجاه بولندا 1917-1921
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سياسة روسيا السوفيتية تجاه بولندا 1917-1921
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (سياسة روسيا السوفيتية تجاه بولندا 1917-1921 ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سفانة معن عبد الكريم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور وسام علي ثابت ، الى التعرف على سياسة روسيا السوفيتية تجاه بولندا 1917-1921.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن الأيديولوجيا السياسية للنظام السوفيتي البلشفي وطموحه ما بين المحافظة على مكتسباته السياسية مِنْ جهة، والحفاظ على ارث الامبراطورية القيصرية في بقاء بولندا ضمِنْ سيطرته، مِنْ جهة ثانية، شكلت سببا مهما في الخلاف والصراع مع بولندا طوال المدة موضوع البحث، فانعكس ذلك في خلافات سياسية ثم عسكرية استمرت حتّى عام 1921، وان الخلاف الفكري واطماع كلا البلدين لا سيما بولندا واستغلال حالة الفوضى والارباك التي عاشتها روسيا السوفيتية مِنْذ العام 1918 للحصول على مكتسبات سياسية واقتصادية وجغرافية على حساب الطرف الاخر، فشكل ذلك عقبة رئيسية في تأمين علاقات ودية بين البلدين طوال المدة موضوع البحث .
بينت الدراسة إن كلا البلدين استخدم العامل التاريخي في تبرير مطالبه واطماعه على حساب الطرف الاخر لاسيما في مجال رسم الحدود بينهما، مِنْها ادعاء روسيا لتبعية جزء كبير مِنْ بولندا لسلطتها لسنين طويلة، وتسعى لاستمرار تمسكها بهذا المطلب حتّى بعد سقوط النظام القيصري، وكذلك ارادت بولندا الاستناد إلى العامل التاريخي في تحديد حدودها الجديدة مع جارتها روسيا السوفيتية، وجنوحها لرسم تلك الحدود بالدم دفع إلى اندلاع الحرب بينهما، وتركت تداعيات الحرب العالمية الاولى وما ترتب عليها مِنْ نتائج لصالح بولندا على حساب روسيا المِنْسحبة مِنْ الحرب اثرا في تأزم العلاقة بين البلدين وميول دول الوفاق لصالح بولندا في مجال رسم الحدود، سببا في اندلاع الحرب بين البلدين.
وضحت الدراسة إن للعامل الخارجي أثر في تطورات السياسة السوفيتية تجاه بولندا خلال المدة موضوع البحث سلبا وايجابا، سلبيا على روسيا مِنْ خلال مساهمة دول الوفاق في مزيد مِنْ الضغط عسكريا على روسيا الشيوعية، وسعيها لتصفية حساباتها معها مِنْ خلال تدخلها في الصراع السوفيتي – البولندي، وايجابيا لصالح بولندا مِنْ خلال دعم الوفاق لبولندا سياسيا وعسكريا خلال مدة الحرب لا سيما عامي 1920-1921 ، وقد نظر الشيوعيون إلى الصراع بشكل عام على أَنَّه استمرار وتمديد للحرب الأهلية، والتي سعى مِنْ خلالها العالم الرسمالي والمعارضون المحليون والبولنديون للإطاحة بالنظام السوفيتي، فِي المقابل نظر البولنديون، إلى الحرب بانها صراعاً وطنياً ضد خصم تقليدي، ولذلك سعى زعمائها بشتى الطرق لحماية الاستقلال البولندي الجديد .