رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تأثير معامل الاسفلت والطابوق في تلوث تربة مدينة الخالص
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش تأثير معامل الاسفلت والطابوق في تلوث تربة مدينة الخالص
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( تأثير معامل الاسفلت والطابوق في تلوث تربة مدينة الخالص ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( عبود تركي عدوان ) ، الى تحديد المناطق والاحياء التي تزداد فيها نسب ملوثات التربة في مدينة – الخالص ، وتحديد اسباب تلوث الترب في المدينة ، وبيان مدى تأثير معامل الاسفلت والطابوق في تلوث تربتها ، ومقارنة نتائج التحليلات المختبرية لتربة المدينة مع المحددات ، والمواصفات العالمية والمحمية زيادةً على مقارنتها مع نقطة بعيدة عن مؤثرات التلوث للمعامل لمعرفة مدى مطابقتها لهذه المحددات , وتحديد مدى صلاحيتها للاستخدام البشري , وتقديم التوصيات المناسبة ، فضلا عن رسم خريطة للترب الملوثة بالمعادن الثقيلة في مدينة الخالص .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان صناعة الطابوق بدرجة اساسية , وصناعة الإسفلت بدرجة اقل تعد ملوثاً رئيسياً لتربة مدينة الخالص ، لما تطرحه من غازات محملة بالعناصر الثقيلة , والغبار في الهواء الذي يعدّ وساطة لتلوث عناصر البيئة التي منها التربة في مختلف مراحل العملية الإنتاجية ، وتؤدي حركة الرياح المتجهة من الشمال الى الجنوب الشرقي باتجاه (مدينة الخالص) الى انتقال الهواء المحمل بالملوثات الى المنطقة وتبعاً لذلك تزداد نسبة تركيز المعادن الثقيلة في المنطقة الجنوبية (احياء المدينة) التي تقع خلف معامل (الإسفلت والطابوق) ، وعدم التزام الجهات المخططة بمحددات الموقع الصناعي للصنف(أ) الشديد التلوث عند اختيار الموقع الصناعي القريب من المدن أو الاراضي الزراعية في الوقت نفسه والتي تم ذكرها في الفصل الاول (31 – 35) والتي وضعها الباحثون مع استخدام وحدة المعالجة ، ولم تلتزم المنشآت الصناعية بإنشاء الاجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لمعالجة المخلفات الصناعية الغازية, والصلبة والسائلة بما يضمن عملية الحفاظ على العناصر البيئية المختلفة, فهي تستخدم الآلات والاجهزة القديمة التي تحتاج الى ادامة وصيانة مستمرة لكي تستطيع أن تخدم العملية الصناعية والحفاظ على واقع بيئي سليم.
واوصت الدراسة بضرورة إلزام جميع المصانع في منطقة الدراسة بالتقيد بالقوانين والأنظمة الخاصة بالحد من التلوث مع استخدام طرق المعالجة الحديثة, مع التنسيق بين دائرة بيئة ديالى والتخطيط العمراني من اجل اعادة دراسة الضوابط والمحددات الموقعية للمشاريع التي يمكن إن تقام مستقبلاً ، وإلزام جميع المعامل في منطقة الدراسة بإنشاء الاحزمة الخضراء حولها للتخفيف من اثار التلوث ، واصدار قوانين وتشريعات تكون اكثر جدية, وحزم في التعامل من اجل تطبيق الاجراءات التي تحد من التلوث الناتج من المعامل مع ضرورة متابعتها, ومعرفة مدى الالتزام بها .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية