
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأشكال الجيومرفولوجية ومدى ملائمتها لحصاد المياه في الجزء الشرقي من محافظة ديالى
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الأشكال الجيومرفولوجية ومدى ملائمتها لحصاد المياه في الجزء الشرقي من محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم انسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( الأشكال الجيومرفولوجية ومدى ملائمتها لحصاد المياه في الجزء الشرقي من محافظة ديالى ) .
وتهدف الرسالة التي تقدم بها الطالب ( علي حسن سلوم ) ، الى التعرف على مدى إمكانية أحواض الجزء الشرقي من محافظة ديالى ومقدار مياهها السطحية والجوفية وكمية الأمطار الساقطة لإقامه مشاريع حصاد المياه ، ودراسة المقومات الطبيعية ( البنية الجيولوجية، المناخ ، التربة، المياه ، الغطاء النباتي ) ، وتأثيرها في إنشاء مشاريع حصاد المياه ، وبيان أثر العوامل والعمليات في التوزيع الجغرافي لأشكال سطح الارض وتصنيفها في وحدات جيومرفولوجية وتحديد التوزيع الجغرافي المكاني لأصناف الوحدات وتأثير ذلك في إقامة مشاريع حصاد المياه ، ودراسة التحليل الكمي للمتغيرات المور ومترية من خصائص مساحية وشكلية وتضاريسية وشبكة الصرف المائي باستخدام أساليب إحصائية كمية لمعرفة أكثر المتغيرات تأثيراً في توضيح الملامح الهيدرولوجية للمنطقة ، وتطبيق معادلة مصلحة صيانة التربة الامريكية (SCS – CN) الخاصة بتقدير حجم الجريان السطحي وذروة التصريف للحوض .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها أن حوض منطقة الدراسة يتم فوق مجموعة من التكوينات الجيولوجية بعضها يعود الى ترسبات الزمن الثلاثي مثل تكوين (الفتحة ، انجانة ، المقدادية ، باي حسن) ، والبعض الاخر يعود الى ترسبات الزمن الرباعي المتمثلة بترسبات البلايوستوسين والهولوسين ، وبناءاً على خصائص هذه التكوينات تم اقتراح مجموعة من السدود لغرض عملية الحصاد المائي، اما بالنسبة للخصائص التضاريسية فبلغ اعلى ارتفاع للحوض (2621) م في اقصى الاجزاء الشمالية الشرقية ، اما ادنى ارتفاع فبلغ (-1) م عند مصب الاحواض في هور الشويجة، ولهذه الخصائص اهمية في عملية الحصاد المائي لا سيما أن (83,6%) من مساحة الحوض تقع ضمن صنف (السهول ـ الوديان) وبدرجة انحدار (0ـ 1,9) حسب تصنيف زنك.
وبينت الدراسة انه ومن خلال تحليل الموازنة المائية حسب معادلة بنمان مونتيث ومعامل لانج أن جميع المحطات المحيطة بحوض منطقة الدراسة قد سجلت عجزاً مائياً لجميع اشهر السنة، اما حسب معادلة نجيب خروفة ومعامل لانج فتبين أن جميع المحطات المحيطة قد سجلت عجزاً مائياً لأغلب اشهر السنة باستثناء شهري كانون الاول وكانون الثاني ، ويعود سبب ذلك الى ارتفاع قيم التبخر/نتح على حساب التساقط المطري الفعلي ، واستناداً الى التقديرات المتوقعة لحجم الجريان السطحي في حوض منطقة الدراسة التي تم حسابها لمدة (21) سنة بالاعتماد على اعلى شدة مطرية، لذا تم اقتراح مجموعة من مواقع السدود بلغ عددها (16) موقعاً، أذ يكون الهدف من هذه السدود هو حجز المياه الجارية وتخزينها داخل الحوض للاستفادة منها في المشاريع التنموية التي تخص الاستعمالات البشرية المختلفة.
واوصت الدراسة بضرورة تفعيل مشاريع الحصاد المائي في حوض منطقة الدراسة لا سيما وأن ذلك الحوض يمتلك مقومات طبيعية وبشرية تساعد على تفعيل تلك المشاريع خصوصاً في الاراضي ذات التربة الخصبة التي تزيد من مقومات التنمية في مختلف مجالاتها ، وضرورة تفعيل عملية المسح البيئي للمخلفات الحربية لا سيما الألغام التي خلفتها الحرب العراقية ـ الايرانية، أذ تعتبر هذه المخلفات عقبه امام مشاريع التنمية داخل حوض منطقة الدراسة حيث يمتلك الحوض اراضي يمكن استغلالها كمنتجعات سياحية ، ونصب محطات هيدرولوجية في الحوض لمعرفة كمية الإيرادات والتصاريف المائية لا سيما وأن الحوض يستقبل كميات كبيرة من المياه تذهب سدى الى هور الشويجة دون أن يتم استغلالها بشكل جيد.
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية