
صحيفة القدس اللندنية تنشر دراسة لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية
صحيفة القدس اللندنية تنشر دراسة لتدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية
كتب / اعلام الكلية :
نشرت صحيفة القدس اللندنية دراسة لتدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي بعنوان دراسة في ( ظلال جسد ضفاف الرغبة ) .
تسعى الدراسة إلى قراءة: «ظلال جسد ضفاف الرغبة» رواية سعد محمد رحيم -كتارا قطر 2017- التي تسلّط الضوء على جزء من حياة بغداد في ظل الاحتلال الأمريكي ما بعد 2003، معتمدة منهجا وصفيّا يميل إلى التحليل، ويرصد تجريب مصطلح «ما وراء الرواية « في المتن الذي أنتج خطابا روائيّا عمل على مغايرة المسرود والتعليق على طبيعة السرد، وتوجيهه وفقا لأجواء التحديث الشكلي، والمضموني الذي رافق تطوّر الرواية المعاصرة في العراق، والوطن العربي.
خلصت الدراسة إلى أنّ «ظلال جسد… ضفاف رغبة» رواية التجريب الذي اعتمد «ما وراء السرد» المصطلح الوافد من منطلقات مرحلة ما بعد الحداثة، وقد أضيف إلى المصطلحات الفاعلة في النقد العربي الحديث، بعد أن تبناه عددٌ كبيرٌ من الساردين والنقاد، وكان همّ ذلك المصطلح ولمّا يزل الربط بين النصّ المدوّن، ونصوص أخرى تحضر في النّص بوصفها صيغا «ما ورائيّة» تأتي من حقول معرفيّة، أو ثقافيّة قريبة، أو بعيدة من فضاء الرواية من دون أن يعمد «المؤلّف» إلى التنويه بمصدرها، وأهميّتها، واستراتيجيّة تفوّهاتها، وهذا ما وجدته في رواية «ظلال جسد… ضفاف الرغبة» فهي نصٌّ مشبعٌ بالدلالات التي أسهم في تشكيلها «الما ورائي» الرابض في متون النصوص المستدعية، سواء أكانت سردا، أم نقدا ، أم بناءً يتمحور حولها إشكال ما.
وبينت الدراسة ان النصوص الجديدة التي تأتي من وراء السرد حاملة دلالات مولّدة هي خرق لنظام الكتابة الروائيّة التقليديّة، وتجديد لها في الرؤية، والتقانة، لأنّها في حقيقة الأمر لم تكن وليدة المصادفة العابرة، بل القصد الذي يقع ضمن اختيار «المؤلّف»، وهو يلاحق مظاهر «ما وراء الرواية» التي تهدف حسب خالد سهر إلى خلخلة النظام السردي، وتبصير القارئ بمكوناته، والاقتراب من المستوى الإجرائي، والنّظري للسرد أكثر من المستوى الإبداعي له، في إشارة إلى ظهور شخصيّات حقيقيّة، أو تأريخيّة، وشخصيّات معنيّة بالشأن الكتابي الإبداعي في السرد، أو مناقشة شؤونه، أو التعليق عليها، فضلا عن حديث السارد عن بناء الرواية، وتماهي شخصيّة المؤلّف بالسارد، أو مخاطبة القارئ على نحو مباشر، والتحكّم في مستوى التأويل، أي أنّها انتهاك الإيهام السردي، واللعب على العلاقات القائمة بين القصّة والخطاب ، وهذه بأجمعها تكاد تجتمع في متن «ظلال جسد…ضفاف رغبة» التي انحدرت من أجواء ما وراء السرد.