كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان الإمام الحسين (عليه السلام ) رمز وحدتنا ضمن فعاليات أسبوع “الامام الحسين (عليه السلام) رمز وحدتنا” المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخا
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان الإمام الحسين (عليه السلام ) رمز وحدتنا ضمن فعاليات أسبوع "الامام الحسين (عليه السلام) رمز وحدتنا" المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخالدة حيث استشهاد أبى الأحرار الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام أجمعين، و برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم ، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، عقدت كليتنا ندوة بعنوان الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا . وتضمنت الندوة التي أدارها الاستاذ الدكتور أياد عبد الودود عثمان الحمداني ، وشارك في مناقشة محاورها الاستاذ الدكتور حسين ابراهيم مبارك ، والاستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرضا خميس التميمي ، تقديم موجز تعريفي عن مآثر سيدنا الحسين (عليه السلام) ، بوصفه الإسلامي والإنساني ، والقيم الفلسفية والفكريّة والأدبيّة التي استقطبها رمز الحسين الثائر المظلوم المنتصر بكل معاني الكلمة ، فضلا عن القاء قصيدة عنوانُها ( يا أبن النبيين ) للأستاذ الدكتور حسين ابراهيم ، وقدّم الأستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرّضا خميس لأقوال المؤرّخين والأدباء في شخصيّة الإمام الحسين (عليه السلام) . وبينت الندوة أن قضية الإمــام الحسين (عليه السلام ) أرتبطت بمجموعه مــــن المعطيات الــتي شكلت مفتاحــا اساسيــا لتكون منظومة متكاملة على مستوى الفكر والتطبيق ، ومــــن هذه المعطيات ، شخصية الامام الحسين ( عليه السلام ) ببعدها الوراثي المرتبـــــط بثلاث شخصيات شكلت علامة فارقه فــــي تاريخ الرسالة الاسلامية والوجـود الانساني ، وهذه الشخصيات تمثلت بالرسول الكريم (صـلى الله عليه وعلى اله وسلم ) والإمام علي ( عليه السلام ) ، وفاطمة الزهراء البتول (عليها السلام ) ، ان هذا التكوين الرباعي المبارك اتـــي نضجه وفاعليته بثورة الامــام الحسين ، إذ شكلت عوامل التربية امتدادا حقيقيا مــــع روح الــــــرسالة المحمدية وحملة راياتها الحقيقين . وأوضحت الندوة ان هذه الثورة مثلت فاصلاً تاريخياً لعملية تصحيح يعيد للرسالة قوتها وعدالتها وروحها التي جاء بـــها الرسول الكريم (ص) ، فكانت ثورة فكرية وايمانية ، إذ وقف الامــــام وقفتـــه المشهودة مضحياً بروحه وبأهل بيته من اجل قضيته والثبات على مبادئها الحقة ، لذلك ليس غريبا ان تكون هـــــذه الثورة مسار إعجاب ثوار العالم وقادة فكــره التحرري ، بـــعد ان وجدوا فيها نبراساً وطريقا للوصول الى الحرية المنشودة ، وصارت مثالا للثبات عــــــلى المبدأ ورفض مغريات الحياة مــــن اجل تحقيق مجتمع العدل والمساواة ، وعند النظر الى اراء المفكرين والثوار ، تعرف عظمة هذه الثورة والدرس الذي سجلته للأجيال ، بل للإنسانية جمعاء . اختتمت الندوة بقصيدة للأستاذ الدكتور اياد الحمداني عنوانُها ( ملاذًا أبا الأحرار) قال انه نظمها تشريفًا لشعره بالمناسبة.