كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان الحسين عليه السلام وثورته في ثقافة الصورة وعولمة الاتصالات
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان الحسين عليه السلام وثورته في ثقافة الصورة وعولمة الاتصالات كتب إعلام الكلية : ضمن فعاليات أسبوع "الامام الحسين (عليه السلام) رمز وحدتنا" المقام في جامعة ديالى، بمناسبة الذكرى العاشورائية الخالدة حيث استشهاد أبى الأحرار الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام أجمعين، و برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبدالمنعم عباس كريم ، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، عقدت كليتنا ندوة بعنوان الحسين عليه السلام وثورته في ثقافة الصورة وعولمة الاتصالات . أكدت الندوة التي أدارتها وناقشت محاورها الاستاذ الدكتورة نوافل يونس الحمداني أن ثورة الاتصالات والعالم الالكتروني الافتراضي أحدثت تغييرا كبيرا في مجالات الحياة ،ومنها طبيعة التلقي ، إذ قادت المتلقين إلى تقبل الثقافة البصرية والتعامل مع خطاب الصورة ( بعد أن تراتب التلقي على السمعي و القرائي )، وعند الدخول إلى العالم الافتراضي بمواقعه وشبكات الاتصال و الفضائيات ما يبهرنا أو يجذبنا بانبهار الكم الصوري الذي تبثه حتى صار العصر الحديث فعلا عصر الصورة، وأصبحت (الصورة) الأداة الأكثر تأثيرا في الناس وتغيير قناعاتهم أو تلبية رغباتهم ، وصار الجميع يفهم خطاب الصورة ويؤوله حتى وإن لم يكن متعلما، كون الصورة لغة ناطقة تداعب الجميع بقابليتها التأثيرية وتحرّك فيهم الذهن والاحساس . سلطت الندوة الضوء على الكيفية التي تعاملت بها وتناقلتها ثقافة الصورة في الشبكة العنكبوتية ومواقع الاتصال مع الحسين عليه السلام وثورته ، إذ نقلت الذكرى العاشورائية من إطار المحلية إلى العالمية، ومن تداول القضية عند النخبة إلى شيوعها الشعبوي (الفئة الشعبية) ومن ثم العالمي ، وكذلك رصدت ثقافة الصورة أبعاد قضية الحسين عليه السلام في إطلاقها من حدود الأسرة إلى تمثيلها الأمة الاسلامية في رفضها الخضوع والذل ، وبفعل التطور الرقمي في نقل الصورة تطور المنبر الحسيني من بساطته في بث التوجع والحزن إلى فكرة الاصلاح والايثار والتضحية من أجل الهدف الاسمى الذي توخته الثورة الحسينية من خلال المنبر الذي أصبح ذا قدرة وكفاءة في توصيل القضية وانفتاح على موضوعات الاصلاح والخير الذي أراده الحسين والتأسي به ، فالحسين ليس حسين الشيعة و الاسلام وحدهم بل الحسين حسين العالم الانساني الحر الرافض للذل لأن الانسان أسمى من أن يذل للإنسان ، وقد رفع الله شأنه بعبادته له وحده ، وهذا مطلب الحسين إلى أبد الدهر .