
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة افتراضية في التحديات المستقبلية للمياه والتنمية المستدامة للمياه الافتراضية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة افتراضية في التحديات المستقبلية للمياه والتنمية المستدامة للمياه الافتراضية
ضمن فعاليات برنامج في الفضاء الجغرافي الذي يقيمه قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى استضافت الكلية المحاضر الاستاذ المساعد الدكتور مصطفى أحمد رجب عبد الرحمن النجار رئيس أكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل و التطوير عن بعد – السويد ، والتدريسي في قسم التقنيات الميكانيكية/ المعهد التقني- بعقوبة/ الجامعة التقنية الوسطى- العراق للمشاركة في مناقشة محاور الندوة الافتراضية الموسومة بـ (التحديات المستقبلية للمياه والتنمية المستدامة للمياه الافتراضية (.
تضمنت الندوة التي أدارها منسق برنامج في فضاء الفكر الجغرافي الاستاذ المساعد الدكتور فراس عبد الجبار الربيعي ، وناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور مصطفى احمد رجب ، للتعريف بالماء الافتراضي الذي عدته بأنه كمية الماء العذب المستخدم لإنتاج منتج ما على العموم ، مقاساً في المكان الذي أنتج فيه المنتج بالفعل، وهو مصطلح يشير إلى الكمية الكلية في الخطوات المتعددة للإنتاج، فعلى سبيل المثال، يلزم حوالي 1600 متر مكعب من الماء وسطياً لإنتاج طن متري واحد من القمح.
أوضحت الندوة أن هناك تَوافق على أن "المياه الافتراضية" تحمل في طياتها أحد الحلول المُثلى لمواجهة الفقر المائي الذي يخشاه العالم ، وأنها السبيل لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اتفق زعماء العالم على تحقيقها بحلول 2030، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي (800) مليون شخص لا يحصلون على مياه نظيفة, ويفتقر بحدود (2) مليار فرد إلى خدمات مياه الشرب المأمونة، كما يفتقر (5) مليار فرد إلى خدمات المرافق الصحية.
بينت الندوة أن قضية ندرة المياه استحوذت على التفكير بأبعاد الأزمة التي يشهدها العالم في هذا المجال، والمتوقع استفحالها خلال القرن الواحد والعشرين إذا لم يتم التصدي لها بسرعة، مشيرة الى أن "المياه الافتراضية" تحمل في طياتها أحد الحلول المُثلى لمواجهة الفقر المائي الذي يخشاه العالم ، وهو "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع ، فالملايين من الناس و(معظمهم من الأطفال) يموتون بسبب الأمراض المرتبطة بعدم كفاية إمدادات المياه ، والصرف الصحي والنظافة الصحية، إذ تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40% من سكان العالم ، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال الأعوام المقبلة .