
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاستعمار اليوناني في منطقة حوض البحر المتوسط (750– 550 ق.م) – دراسة في الاسباب والنتائج
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاستعمار اليوناني في منطقة حوض البحر المتوسط (750– 550 ق.م) – دراسة في الاسباب والنتائج
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية ندوة في الاستعمار اليوناني في منطقة حوض البحر المتوسط (750– 550 ق.م) – دراسة في الاسباب والنتائج .
تضمنت الندوة التي ناقشت محاورها المدرس الدكتورة فرحة هادي عطيوي ثلاثة محاور المحور الاول في الاستيطان اليوناني والفرق بين الاستيطان والاستعمار والعوامل المسببة لظاهرة الاستعمار خلال المدة 750– 550 ق.م فقد تضمن العامل السياسي فقد كانت الفرصة سانحة لانتشار اليونان في منطقة شرق البحر المتوسط نتيجة لتدهور إمبراطوريات الشرق القديم سيما تدهور السيطرة الفينيقية على مياه شرق البحر المتوسط هذا على الصعيد الخارجي، وعلى الصعيد الداخلي كان لتكدس دويلات المدن اليونانية في مساحات ضيقة وقيام المنازعات بينها بسبب الحدود او السيطرة على الاراضي او السيطرة التجارية.
بينت الندوة ان العامل الاقتصادي يعد من اهم العوامل المسببة للهجرة وتدفق اليونان الى شمال وشرق البحر المتوسط سيما ان التربة اليونانية فقيرة، كما كان للتجارة دور في زيادة حركة الاستعمار ونشاطه ، وهناك العوامل الاجتماعية السيئة كزيادة السكان بنسبة أكبر من الموارد المحلية، وهناك عوامل اخرى ساعدت على زيادة حركة الاستعمار والهجرة مثل عشق الاغريق للمغامرات والبحث عن الثروة او حباً في الاطلاع والمعرفة.
أوضحت الندوة في المحور الثاني أن من مظاهر الاستعمار وهي اختيار الارض اذ ان اختيار المكان المناسب من السمات البارزة لمظاهر الحركة ويتم اختيار المكان وفق شروط خاصة مثل ثراء المنطقة وغناها , كما كان اختيار الزعيم او قائد للمهجرين من المظاهر المهمة للحركة , وهناك ايضاً الشعائر والاجراءات التي يقوم بها المهاجرون المستعمرون ، أما المحور الثالث فقد بحث نتائج حركة الاستعمار اليوناني خلال المدة المذكورة وهي تنمية الروح القومية لدى اليونان، كما ساهم في تنشيط التجارة الخارجية عبر البحار سيما في جنوب ايطاليا، وأدى الى تطور النشاط الصناعي وبتطوره قلت اهمية الارض وأزداد تركز السكان في المدن وظهرت طبقة جديدة في المجتمع اليوناني وهي طبقة الاثرياء من التجار.