كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الخلافة العباسية بمصر في ظل السلطنة المملوكية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الخلافة العباسية بمصر في ظل السلطنة المملوكية
كتب / اعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في الخلافة العباسية بمصر في ظل السلطنة المملوكية .
وضحت الندوة التي القاها الأستاذ الدكتور عبد الخالق خميس علي ان الخلافة العباسية في بغداد تعرضت لهجوم المغول الكبير والمدمر الذي أسقطها عام 656هـ/1258م، وتعرض العالم الإسلامي على إثرها الى انتكاسة كبيرة ولم يعد له قيادة روحية أو معنوية، وترك ذلك الشيء خللاً في الوضع السياسي الإسلامي بشكل عام. الى أن تهيأت الظروف والحاجة الى إحيائها من جديد وهذه المرة ليس في العراق وإنما في مصر في ظل دولة المماليك البحرية (648- 784هـ/1250– 1382م) تلك السلطنة حديثة النشأة حينذاك، إذ أعاد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس (658- 676هـ/1260- 1277م) إحياء الخلافة العباسية في مصر، إذ بويع للخليفة المستنصر بالله الثاني بن الظاهر بأمر الله العباسي في القاهرة عام 659هـ/1261م.
بينت الندوة أن السلطان الظاهر بيبرس أحس عقب انفراده بحكم مصر أنه بحاجة إلى تأييد شرعي لملكه، لاسيما أن كثيراً من الأعداء متربصين به، فهؤلاء بقايا ملوك البيت الأيوبي ببلاد الشام وعلى رأسهم الملك الناصر يوسف صاحب دمشق، الذي أخذ يعمل من أجل انتزاع حكم مصر من يد المماليك، وما لبث يذكّر المماليك بأصلهم الوضيع وأنهم ليس سوى (مماليك قد مسهم الرق) ومن جهة أخرى ظل المغول – الذين اتخذوا من العراق وإيران مركزاً لهم – يهددون حكم المماليك في مصر وبلاد الشام تهديداً كبيراً، ومن جهة ثالثة لم يكن للمماليك قوة شرعية يستندون إليها في حكم البلاد، لذلك بحثوا عن قوة تحميهم وتمنحهم حكماً شرعياً للبلاد، ففكَّر السلطان بيبرس في إعادة الخلافة العباسية إلى القاهرة.